اقتصاد واعمالمجتمع
أخر الأخبار

دراسة: تراجع مستوى الدخل في مناطق المهاجرين بالسويد

أخبار العرب في أوروبا – السويد

أظهرت دراسة جديدة أجريت بالتعاون بين كلية الاقتصاد في جامعة لوند والجامعة السويدية للعلوم الزراعية، انخفاض مستوى المعيشة بشكل حاد في المناطق المكتظة بالمهاجرين على الرغم من ازدياد نسبة العمالة فيها.

ويقول القائمون على الدراسة إن أكثر المناطق كثافة بالمهاجرين كان الدخل فيها أقل بنسبة 7% عن بقية البلاد في تسعينيات القرن الماضي. في حين تشير نتائج الدراسة إلى أن الدخل انخفض في هذه المناطق إلى 34% على الرغم من زيادة التوظيف بشكل كبير.

في هذا السياق، يؤكد “مارتن نوردان ” الخبير الاقتصادي في تصريحات صحافية بأنه “غالبا ما يتعلق الأمر بأن الوظائف هناك ضعيفة وغير آمنة، وأنها في الغالب تكون بدوام جزئي”.

وأضاف بأن الاختلافات بين المناطق المكتظة بالسكان والمجتمع المحيط بها وصلت إلى “مستوى إشكالي”، موضحا أن مستوى المعيشة في مناطق يتوبوري ومالمو الأكثر كثافة بالمهاجرين، هو نصف المستوى المعيشي في باقي مناطق المدينتين، مؤكدا أن الاختلافات أكبر في مناطق العاصمة ستوكهولم.

وبحسب نوردان فإن “زيادة التطور مع انخفاض المستوى المعيشي، يؤديان إلى مخاطر اجتماعية وتدهور بالنتائج المدرسية في المناطق الكثيفة بالمهاجرين”.

وأظهرت الدراسة أيضا أن دخل المولودين في مناطق كثيفة المهاجرين انخفض بقدر دخل المولودين في الخارج، مما يعني أن التطور في هذه المناطق يرجع جزئيا إلى تدفق المهاجرين المولودين في الخارج.

اقرأ أيضا: الاقتصاد السويدي يسجل نموا يتجاوز توقعات الخبراء

كذلك، كشفت الدراسة بأن الدخل في المناطق الريفية في السويد بات أكثر استقرارا، لكن الخدمات فيها تتدهور. علما أن الأشخاص في فترة التسعينات الذين يعيشون في المناطق الريفية والذين يعيشون في مناطق كثيفة المهاجرين كانوا يتمتعون بنفس مستوى المعيشة تقريبا.

تعليقا على هذا، يشير “نوردان ” إلى أن المشاكل الريفية لاتؤثر في مستوى المعيشة، لكن الانتقال إلى المدن من تلك المناطق، أدى إلى صعوبة وصول الخدمات العامة والخاصة للأرياف.

وخلصت الدراسة إلى غالبية سكان الريف باتوا من كبار السن إلى حد ما، وفي المدن ازداد الفصل العرقي. ولكن في الوقت نفسه، ارتفع متوسط ​​مستوى التعليم في الريف أكثر منه في المدن.

يشار إلى أنه من الشائع في المناطق الريفية في السويد أن يعيش الأشخاص على “إعانة المرض”، وهي إعانة سخية نسبياً وتوفر دخلا يمكن إنفاقه أفضل من العيش على إعانات البطالة أو الإعانات الأخرى الأكثر شيوعا في المناطق الكثيفة بالمهاجرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى