تقاريرطفولةمجتمع
أخر الأخبار

خبراء بالسويد يتهمون فيسبوك بالتقصير في منع تدفق معلومات ” مضللة” عن السوسيال

أخبار العرب في أوروبا – السويد

اتهم خبراء سويديون في المعلومات موقع “فيسبوك” بالتقصير فيما وصفوه “مكافحة المعلومات المضللة عن السويد”، وذلك في أعقاب حملة كراهية ضد سلطات الخدمات الاجتماعية” السوسيال” انتشرت على صفحات موقع التواصل الاجتماعي.

ومنذ عدة أسابيع تستمر حلمة على المنصة وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، تتهم السوسيال في السويد بأنها ” تخطف الأطفال المسلمين من عائلاتهم”.

ويطالب العديد من خبراء المعلومات في السويد منصة فيسبوك بـ”ضرورة التوازن بين حرية التعبير ومكافحة المعلومات المضللة”.

من بينهم الباحث في قسم علوم الكمبيوتر والأنظمة في جامعة ستوكهولم “ماتياس سفان” الذي قال في حديث مع التلفزيون السويدي أمس الأثنين: “فيسبوك يسيء في التعامل مع منشورات بغير اللغة الإنكليزية”، معتبرا أن “حملة الكراهية ضد السلطات السويدية على موقع الفيسبوك” تتم بلغات أخرى وهذا ما يسهل بقاء المنشورات، حتى لو تم الإبلاغ عنها”.

وأضاف:“إن معرفة اللغة العربية، ومعرفة المجتمع السويدي، وكذلك العمل في قسم المراجعة لدى فيسبوك، ستكون بمثابة العين العارفة”، مؤكدا أن “الفيسبوك غير جيد في التعامل مع المعلومات المضللة عندما يتم نشرها بلغات أخرى غير الإنكليزية. هذا يجعل من السهل نسبيا نشر معلومات خاطئة عن دولة أخرى دون تدخل فيسبوك”.

وبحسب اعتقاد “سفان” فإن “لا أحد يعرف بالضبط كيفية تعامل فيسبوك مع المعلومات المضللة، باستثناء أولئك الذين يعملون معه بأنفسهم. حيث ترتبط الطريقة التي تتصرف بها الشركات بشكل عام حول المعلومات الخاطئة بالثقافة والقيم”.

وذكر في هذا الصدد “أن فيسبوك شركة أمريكية ذات قيم أخلاقية أمريكية. ويتضح هذا في التوازن بين حرية التعبير ومكافحة المعلومات المضللة”، زاعما أنه “من خلال الخدمات التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك يتم تصدير القيم الأخلاقية عبر الحدود “.

وسبق أن فندت الحكومة السويدية مزاعم أفادت بأن أجهزة الرعاية الاجتماعية” السوسيال” تنتزع أطفالا مسلمين من ذويهم، واصفة هذه الادعاءات بـ”الزائفة والمضللة وتستهدف إثارة التوتر في المجتمع”.

وقالت الخارجية السويدية يوم الجمعة الماضي في بيان :”إن الأخصائيين الاجتماعيين يحتاجون إلى أمر محكمة لإبعاد أطفال عن آبائهم”.

وأضافت أن “حملة التضليل” حول سحب الأطفال من ذويهم عنوة، مجرد ” أكاذيب” مؤكدة أنه”في حالة حدوث ذلك فإن فرضية العمل تتمثل في أنه سيتم لم شمل الطفل بوالديه وتحت رعاية وإشراف مهنيين مدربين”.

كما شددت الخارجية على أن “أي قرار تتخذه أجهزة الخدمة الاجتماعية بما يتضمن حالات يتم فيها فصل الطفل مؤقتا عن والديه يضع دائما سلامة ورفاه الطفل في المقام الأول”، وفقا للبيان.

اقرأ أيضا: الحكومة السويدية تعلق على ادعاءات سحب السوسيال لأطفال مسلمين من ذويهم

يشار إلى أن الرد السويدي هذا، يأتي بعدما جرى خلال الأسابيع الماضية حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، تداول خلالها ناشطون أنباء عن تفريق السلطات السويدية أطفالا مسلمين عن ذويهم لأسباب “بسيطة” و”غير منطقية”.

لكن السلطات السويدية في المقابل، تؤكد أن حالات سحب الأطفال تأتي بعد تعرض الطفل لانتهاكات جسدية ونفسية من قبل عائلتهم، وأن المحكمة هي صاحبة القرار بحسب الطفل وليس السوسيال.

وكانت السويد قد شهدت يوم الاثنين، مظاهرة احتجاجية من جانب مهاجرين عرب من سوريا ولبنان والصومال ودول إسلامية أمام مبنى البرلمان السويدي في ستوكهولم، للاحتجاج على ما وصفوه بالممارسات “غير الإنسانية” للسوسيال، ورددوا شعارات “نريد أطفالنا”، “أطفالنا ليسوا للبيع”، “أطفالنا ليسوا عبيدا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى