أخبار العرب في أوروبا – عواصم
اعتبرت بريطانيا أن الرئيس الروسي قد يطيل أزمة أوكرانيا لشهور في محاولة منه لتحدي الوحدة الغربية، رغم المزاعم الروسية بسحب قواتها من الحدود الأوكرانية خلال اليومين الماضيين، واصفة الإعلان الروسي بـ” الخدعة الوقحة”.
وقالت وزيرة الخارجية البريطانية “ليز تراس” في مقال لها في صحيفة” ديلي تلغراف” نشر اليوم الخميس قبل أن تتوجه إلى كييف إنه”لا توجد دلائل على أن الروس ينسحبون من المناطق الحدودية قرب أوكرانيا”.
وشددت على أنه “لا يجب أن تكون لدينا أوهام لأن روسيا قد تطيل أمد الوضع لفترة أطول كثيرا في خدعة وقحة لقضاء أسابيع أخرى، إن لم يكن أشهرا في تخريب أوكرانيا، وتحدي الوحدة الغربية”.
تروس كتبت في مقالها تحذر الغرب من أنه “يجب ألا ينغمس في شعور زائف بالأمن” بعد أن زعمت روسيا أنها سحبت قواتها من حدود أوكرانيا.
هذا التحذير كرره وزير الدفاع البريطاني “بن والاس”، الموجود في بروكسل للاجتماع مع وزراء دفاع حلف الناتو الآخرين.
وقال “والاس” إن القوات الروسية تقوم ببناء جسر من بيلاروسيا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، مضيفا أنه سيحكم على روسيا “من خلال أفعالها”.
ومن المقرر أن تقوم وزيرة الدفاع البريطانية بعد زيارة كييف للقاء نظيرها الأوكراني، بزيارة إلى بولندا، قبل التوجه إلى مؤتمر ميونخ في ألمانيا للأمن يوم السبت المقبل لعقد اجتماعات مع الحلفاء.
وتصاعدت التوترات بين روسيا والغرب منذ أسابيع بعد أن حشد بوتين أكثر من 100 ألف جندي روسي على حدود أوكرانيا، ويصر على أن روسيا لا تخطط لغزو جارته، لكنه طالب بضمانة من “الناتو” أنه لن يسمح للدولة السوفيتية السابقة بالانضمام للحلف.
اقرأ أيضا: الناتو: نستعد للأسوأ بشأن الأزمة الأوكرانية ولا مؤشرات لخفض التصعيد
وزادت بريطانيا ردا على هذه الحشود عدد قواتها في أستونيا المجاورة، بالإضافة إلى إرسال طائرات هليكوبتر وطائرات وسفن حربية إضافية إلى المنطقة، وهناك ألف جندي بريطاني إضافي على استعداد لدعم الناتو إذا طلب منهم ذلك، وفقا لوزير الدفاع البريطاني.
كما أرسل حلفاء الناتو آلاف القوات والمعدات لتعزيز الجناح الشرقي للحلف ردا على الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية. وقالت الولايات المتحدة إنها تنشر بشكل مؤقت حوالي 4700 جندي إضافي في بولندا.
ويتطلع الناتو إلى إرسال مجموعات قتالية جديدة إلى رومانيا وبلغاريا على البحر الأسود. وقد تمت مناقشة عمليات الانتشار في المجر وسلوفاكيا.