أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
شدد المستشار الألماني أولاف شولتس على ضرورة تعزيز الجهود لضم دول غرب البلقان إلى الاتحاد الأوروبي.
جاء ذلك خلال كلمة لشولتس أمام مؤتمر ميونخ الدولي للأمن اليوم السبت حيث أكد بالقول : “لا يكفي أن نسمي آفاق التوسع لهذه المنطقة هدفا استراتيجيا، علينا أن ندفعها قدما بشكل فعال”، مضيفا: “عندما أتحدث عن الاتحاد الأوروبي، ينصرف تفكيري أيضا إلى دول غرب البلقان”.
في الوقت نفسه، حذر شولتس من إهمال فكرة الاتحاد الأوروبي في ظل “تحولات القوة الجيوسياسية، ونحن، الأوروبيين، لن نتمكن من الحفاظ على قدرتنا على التحرك واستقلاليتنا في اتخاذ القرار، إلا إذا تضافرت إرادتنا وقدراتنا في الاتحاد الأوروبي”.
وقال شولتس في هذا الصدد: “الاتحاد الأوروبي هو إطار عملنا وفرصتنا لنبقى قوة بين القوى، وهذا ما نعنيه عندما نتحدث عن السيادة الأوروبية”.
يشار إلى أن كل من ألبانيا، ومقدونيا الشمالية، وصربيا، ومونتيغرو، والبوسنة والهرسك، وكوسوفو في غرب البلقان، تطمح إلى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، غير أن المحادثات مع هذه الدول تعثرت، لأسباب منها التحفظات الكبيرة من فرنسا على التوسيع السريع لنطاق التكتل.
ومنذ أمس بدأ مؤتمر الأمن والسلام في مدينة ميونخ الألمانية، حيث طغى على المحادثات الأزمة الأوكرانية ومخاوف من غزو لروسي لهذا البلد في ظل غياب روسي عن هذا المؤتمر.
في هذا السياق، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، السبت، أن روسيا شرعت في “تقويض الهيكل الأمني الأوروبي”، وهي تقوم “بمحاولة صارخة لإعادة كتابة قواعد النظام العالمي”.
اقرأ أيضا: معهد إيفو يكشف كلفة كورونا على الاقتصاد الألماني
وأضافت فون دير لاين، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، أنه “لا يمكننا السماح بحدوث ذلك. نحن نواجه محاولة صارخة لإعادة كتابة قواعد النظام العالمي”، كما ندّدت بتحالف روسي-صيني يسعى “لفرض”قانون الأقوى”.
وشددت على أن التصعيد في الأسابيع الأخيرة في أوكرانيا “قد يعيد تشكيل النظام العالمي”، محذرة من أن القوات الروسية المنتشرة على حدود أوكرانيا تشكل “أكبر انتشار لقوات على الأراضي الأوروبية منذ أسوأ أيام الحرب الباردة”.
وذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أن “غزو” أوكرانيا قد يكلف روسيا “مستقبلا مزدهرا”، في إشارة إلى العقوبات التي ستفرض على موسكو إذا نفذت هجوماً على جارتها.