أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد
قالت مصادر أوروبية اليوم الجمعة، إن ألمانيا تعارض فصل روسيا عن نظام “سويفت” العالمي للبنوك، وذلك خوفا من أن يشكل استبعاد روسيا من هذا النظام تعريض المصارف التي تملك الأموال لتداعيات خطيرة عاجلة أو بعيدة المدى.
وواجه الاتحاد الأوروبي احتجاجات غاضبة من كييف حيث بدا زعماء أوروبا مستعدين للتراجع عن فرض عقوبات، ربما تكون الأكثر ضررا على روسيا.
وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، عبر عن غضبه حيث من المرجح أن يتخذ رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي قرارا ضد منع روسيا من نظام المدفوعات الدولي “سويفت” الذي تتلقى من خلاله العملات الأجنبية.
ومع ارتفاع الأسعار، حذر كوليبا من أن السياسيين الأوروبيين والأميركيين سوف “تلطخ أيديهم بالدماء” إذا فشلوا في فرض أكبر الخسائر على موسكو من خلال حظر روسيا عن ما يسمى بنظام المدفوعات السريع “سويفت”.
وكتب على تويتر: “لن أكون دبلوماسياً في هذا الشأن، كل من يشك الآن في ما إذا كان يجب حظر روسيا من Swift يجب أن يفهم أن أيديهم ستكون ملطخة بدماء الرجال والنساء والأطفال الأوكرانيين الأبرياء”.
اقرأ أيضا: واشنطن تعلن إرسال 7 آلاف جندي إضافي إلى ألمانيا لـ “طمأنة الحلفاء”
وكان كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولف شولتز قد أكدا أمس على أن عزل روسيا عن النظام المصرفي العالمي، سويفت، ليس مطروحا الآن.
وتعتبر ألمانيا بأن هذه المخاطرة حقيقية خاصة أن لها علاقات مالية قوية مع روسيا. وتشعر ألمانيا أنها تحملت نصيبها من التضحية الاقتصادية بتعليقها التصديق على خط أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم 2”.
ورغم أن الحرمان من نظام “سويفت” ستكون له آثار مدمرة على روسيا وهو خيار لايزال مطروحا، فإن هناك نظاما بديلا لموسكو، يعرف باسم CFPS، أنشأته روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم عام 2014. كما أن الصين هي الأخرى أنشات نظاما موازيا يعرف باسم CIPS.