أخبار العرب في أوروبا – جنيف
أكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إنه تلقى تقارير وصفها بـ”الموثوقة” عن عدة حالات استخدمت فيها القوات الروسية ذخائر عنقودية في مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا.
ونقل عن “ليز ثروسيل” المتحدثة باسم المكتب للصحافيين في جنيف قولها: “نظرا لتأثيرها الواسع النطاق… لا يتوافق استخدام الذخائر العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان مع مبادئ القانون الإنساني الدولي التي تحكم سير الأعمال القتالية”.
المتحدثه شددت بالقول: “نُذكر السلطات الروسية بأن توجيه هجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، وكذلك ما يسمى بقصف المناطق في البلدات والقرى والأشكال الأخرى من الهجمات العشوائية، محظور بموجب القانون الدولي، وقد يشكل جرائم الحرب”.
ولم تعقب روسيا على ما ذكره مكتب حقوق الإنسان لغاية إعداد الخبر، إلا أن موسكو زعمت مرارا أنها تستهدف البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا وتتهم كييف باستخدام المدنيين دروعا بشرية.
وبحسب تقارير غربية فإن القوات الروسية سبق لها أن استخدمت القنابل العنقودية في سوريا خلال قتالها إلى جانب قوات نظام “بشار الأسد” وتسبب ذلك بمقتل آلاف المدنيين من بينهم مئات الأطفال.
كذلك، وثقت الكثير من المنظمات الدولية من بينها المكتب نفسه”مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة” استخدام القوات الروسية لهذه القنابل المحرمة دوليا في العديد من المناطق السورية ما بين عامي 2015 -2018.
اقرأ أيضا: بوتين يأمر بتسهيل وصول “المتطوعين” من سوريا والشرق الأوسط للقتال في أوكرانيا
والقنبلة العنقودية تلقى من الطائرة وتنفتح في الهواء لإطلاق مئات القنابل الصغيرة، التي يمكن أن تمتلئ بها منطقة تصل إلى حجم عدة ملاعب كرة قدم.
من المرجح أن يتعرض أي شخص في نطاق المنطقة المستهدفة للقتل أو الإصابة بجروح بالغة، وينشط فتيل كل ذخيرة صغيرة بشكل عام عند سقوطها حتى تنفجر، لكن في كثير من الأحيان تتعطل الذخيرة الصغيرة عن أداء المطلوب، وبدلا من ذلك تسقط على الأرض بدون الانفجار، وتظل خطرا على المدنيين لسنوات.
