خبار العرب في أوروبا – اقتصاد
تسببت الحرب الروسية ضد أوكرانيا في تعميق ضغوط التضخم عالميا، وذلك مع ارتفاعات هائلة لأسعار معظم السلع والمعادن على مستوى العالم.
وترواحت الارتفاعات بين 307% كما هو الحال في معدن النيكل الذي تشكل روسيا أكثر من 5 % من إمداداته عالميا، و10% بالنسبة للذهب، الذي تبلغ حصة روسيا فيه 9% من سوقه عالميا.
وفي ظل التخوف من توقف الإمدادات الروسية التي تعد لاعبا مهما في تلك الأسواق، إضافة إلى التأثر بالعقوبات المتبادلة بين الولايات المتحدة وأوروبا من جهة، وموسكو من جهة أخرى، لاتزال تقفز أسعار المواد الخام والطاقة والسلع والمعادن والحبوب بشكل متزايد.
يأتي هذا في وقت كان فيه العالم بالأساس يعاني أزمة في سلاسل التوريد منذ تفشي جائحة كورونا، وهو ما زاد الأثر بشكل إضافي على مستويات التضخم العالمية.
ومنذ بداية الحرب الروسية قفز سعر الغاز في أوروبا بنحو 70 % عن الأسعار قبل الحرب، حيث بلغ أعلى سعر له تاريخيا في ظل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي بشكل أساسي، الذي يمثل أكثر من 6% من إمدادات العالم، بينما ارتفعت أسعار القمح الذي تعد روسيا وأوكرانيا لاعبين رئيسين فيه بنحو 61 %.
كذلك، ارتفعت أسعار البلاديوم 46 %، ذلك أن حصة روسيا تقارب نصف إمداداته عالميا من هذه المادة، فيما ارتفع النفط “خام برنت” 45 %، وروسيا ثاني أكبر منتج للنفط وثاني أكبر مصدر عالميا.
ومعدن والبلاديوم يستخدم في صناعة الذهب والمجوهرات، أيضا في طب الأسنان وصناعة الأدوات الجراحية والتوصيلات الكهربائية والساعات، ويستخدم أكثر من 80% من معدن البلاديوم محولا محفزا في أجهزة تنقية عوادم السيارات، إذ يتم تركيبه بين المحرك والعوازل العاكسة في السيارات.
اقرأ أيضا: الفاو: الحرب الأوكرانية قد ترفع أسعار الغذاء في العالم بنحو 20%
أيضا صعد سعر الألمنيوم 21 %، علما بأن روسيا تمد العالم بنحو 4 % من حاجته فقط، وارتفع سعر الفضة التي تشكل روسيا أكثر من 2.5 % من إمداداتها عالميا، 14 %. وتمد روسيا العالم بأكثر من 3% من النحاس، ما أدى إلى ارتفاع أسعاره 13 %.
وزادت اسعار الذرة 20 % وروسيا وأوكرانيا لاعبان كبيران على مستوى العالم في هذا المادة الغذائية، كذلك ارتفعت أسعار زيت فول الصويا 16 %. وارتفع سعر البلاتين 11 % وحصة روسيا تقدر بنحو 15% من الإمدادات العالمية.