أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد
قفزت أسعار النفط أكثر من 7% في ختام تعاملات اليوم الأثنين، ليسجل خام برنت أعلى من 115 دولارا. يأتي هذا مع توقعات بحظر دول الاتحاد الأوروبي لواردات الطاقة الروسية، فضلا عن هجوم من قبل جماعة الحوثي اليمينة استهدفت منشآت نفطية سعودية والتي زادت من توترات السوق النفطية العالمية.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم شهر أبريل/نيسان- بنحو 7.1%، لتصل إلى 112.12 دولارا للبرميل، مسجلة أعلى إغلاق منذ جلسة 8 مارس/آذار الجاري.
كذلك، صعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم مايو/أيار 2022- بنسبة 7.1%، مسجلة 115.62 دولارا للبرميل.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، الأسبوع الماضي، على ارتفاع بنحو 2% تقريبا، إلا أنها سجلت خسائر أسبوعية. وخلال الأسبوع الماضي، انخفض كلا الخامين القياسي والأميركي بنحو 4.2% لكل منهما.
ويأتي هذا الارتفاع في أسعار النفط، قبل محادثات تجري هذا الأسبوع بين حكومات الاتحاد الأوروبي والرئيس الأمريكي جو بايدن في سلسلة اجتماعات تهدف إلى تشديد رد الغرب على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وستدرس حكومات الاتحاد الأوروبي ما إذا كانت ستفرض حظرا نفطيا على روسيا، على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا في محاولة للضغط على روسيا بعد غزوها أوكرانيا.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على حزمة خامسة من العقوبات ضد روسيا، كما يدرس إمكانية فرض حظر نفطي على موسكو.
ونقلت وكالة “رويترز”، عن دبلوماسي أوروبي، قوله إن بروكسل تعمل على التحضير لحزمة عقوبات جديدة بالإضافة لوضع عدد من الأسماء ضمن القائمة.
هجمات الحوثيين على السعودية تزيد تعقيد الأزمة
وتسببت هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على السعودية أمس الأول السبت، في انخفاض مؤقت في الإنتاج في مشروع مشترك لمصفاة “أرامكو” يمدينة “ينبع”، مما أثار قلقا في سوق منتجات النفط المتوترة حيث تعد روسيا موردا رئيسيا كما أن المخزونات العالمية في أدنى مستوياتها منذ عدة أعوام.
في هذا السياق، يقول “جيفري هالي” كبير المحللين في أواندا ( وهي مؤسسة وسيط خدمات مالية متعددة) إن : “هجوم الحوثيين على محطات للطاقة في السعودية وتحذيرات من نقص هيكلي في إنتاج أوبك وحظر نفطي محتمل من الاتحاد الأوروبي على روسيا أدت إلى ارتفاع أسعار النفط”.
إلى ذلك، أظهر أحدث تقرير صادر عن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، يُطلق عليهم معا اسم (أوبك+)، أن بعض المنتجين ما زالوا يقصرون عن حصص الإمدادات المتفق عليها.
اقرأ أيضا: رغم تأثيرات الحرب..”لاغارد”: لا مؤشرات انكماش بمنطقة اليورو في المدى المنظور
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر قولها إن (أوبك+) أخطأت هدفها الإنتاجي بأكثر من مليون برميل يوميا في فبراير/شباط الماضي، بموجب اتفاقها لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر مع تراجعها عن التخفيضات الحادة التي أُجرِيَت في 2020.
جدير بالذكر أن توقعات الإمدادات السيئة وارتفاع الأسعار، دفعت وكالة الطاقة الدولية إلى طرح إستراتيجية لخفض استخدام النفط بمقدار 2.7 مليون برميل يوميا في غضون 4 أشهر.
وبحسب الوكالة، فإن ذلك سيساعد في تعويض 3 ملايين برميل يوميا من الخام الروسي، والمنتجات التي قدرت الوكالة أنها ستكون خارج السوق بحلول أبريل/نيسان المقبل.