أخبار العرب في أوروبا- بروكسل
حذر وزير الزراعة الفرنسي جوليان دينورماندي، في بروكسل، اليوم الإثنين، قبل اجتماع وزراء الزراعة بالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من أن الحرب الروسية في أوكرانيا قد تؤدي إلى أزمة غذاء “على الصعيد العالمي”.
الوزير الفرنسي قال إن وزراء الزراعة بدول الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع الغذائي مع نظرائهم الأوكرانيين في اتصال عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وكان مسؤول في برنامج الأغذية العالمي، قال يوم الجمعة الماضي، إن “سلاسل الإمدادات الغذائية في أوكرانيا آخذة في الانهيار مع تدمير البنية التحتية الرئيسية مثل الجسور والقطارات بالقنابل، كما بات الكثير من متاجر البقالة والمستودعات خالية من السلع”.
وتؤثر الحرب بين روسيا وأكرانيا على عدد كبير من دول العالم، لاسيما أنهما من أكبر منتجي المحاصيل والحبوب على مستوى العالم.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد حذر في الـ 11 من مارس/ آذار الجاري، إثر قمة للاتحاد الأوروبي في فرساي قرب باريس، من أن أوروبا وأفريقيا “ستشهدان اضطرابا كبيرا على الصعيد الغذائي” بسبب الحرب، مشيرا إلى أن الحرب ستحدث اضطرابا في سلاسل إمداد الغذاء.
حينها قال ماكرون ” نحذر من وقوع مجاعة في أفريقيا خلال 12 شهرا بسبب الحرب في أوكرانيا، ويجب علينا الدفاع عن أمننا الغذائي في أوروبا”.
والخميس الماضي، حذر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، من أن الصراع في أوكرانيا من المرجح أن يعيق وصول الغذاء والوقود إلى العديد من الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم.
اقرأ أيضا: رغم تأثيرات الحرب..”لاغارد”: لا مؤشرات انكماش بمنطقة اليورو في المدى المنظور
وذكر تقرير صادر عن “أونكتاد” أن روسيا استحوذت على ما يقرب من ثلث واردات القمح لأفريقيا، أو ما يعادل 3.7 مليارات دولار، في الفترة بين عامي 2018 و2020، في حين أن 12%( بقيمة 1.4 مليار دولار) جاءت من أوكرانيا.
وفي وقت سابق، قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا إن “الحرب في أوكرانيا تعني الجوع في أفريقيا”، بينما حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من “إعصار من المجاعات” يمكن أن يضرب العديد من البلدان الضعيفة في الأصل.
وكانت روسيا قيدت الأسبوع الماضي، صادراتها من الحبوب إلى أوراسيا، التي تضم كازاخستان وبيلاروسيا وأرمينيا وقرغيزستان.
فيما أكد نائب وزير الزراعة الأوكراني تاراس دزوبا” الأربعاء الماضي، إن الحرب قوضت احتمالات تصدير القمح بشدة، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار.