أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
نفذت السلطات الألمانية حملة تفتيش واسعة في بنوك بمدينة فرانكفورت، وذلك على خلفية أكبر فضيحة تهرب ضريبي في تاريخ البلاد والمعروفة باسم (Cum-Ex).
ونقل عن الادعاء العام في مدينة كولونيا، قوله، اليوم الأربعاء، إن الحملة شارك فيها 80 محققا من الشرطة الجنائية في مدينة إيسن، وأفراد من إدارات شرطية أخرى وهيئة التحقيق الضريبي في فرانكفورت والمكتب المركزي الاتحادي للضرائب.
بحسب الادعاء فإن أفراد هذه الحملة نفذوا منذ صباح أمس الثلاثاء أوامر تفتيش “في بنوك في فرانكفورت، كذلك في شركة تدقيق”، مشيرا إلى أن عمليات التفتيش شملت أيضا مساكن خاصة لثلاثة موظفين مصرفيين سابقين.
وأكد أن هذه الإجراءت لها علاقة بمعاملات الأسهم المتعلقة بهذه الفضيحة ونماذج التهرب الضريبي ذات الصلة.
في السياق، قالت صحيفة “هاندلسبلات” الألمانية إنه تم تفتيش مقر بنك “ميريل لينش” الأمريكي في فرانكفورت وهو بنك تابع لـ “بنك أوف أمريكا”، ولم يصدر من بنك ميريل لينش تعليق على ما ذكرته الصحيفة.
و (Cum-Ex) هي أكبر فضيحة ضريبية في تاريخ ألمانيا، إذ انها كلفت الدولة الألمانية مليارات من اليورو، و تمكنت شبكة معقدة من المصرفيين والوسطاء والمستثمرين من نهب خزينة الدولة على مدار عقود دون تدخل من السلطات.
وحاليا تواجه هذه الشبكة اتهامات باستخدام أساليب خداع وحيل لاسترداد ضرائب من الدولة عدة مرات رغم سدادها مرة واحدة فقط من قبل.
اقرأ أيضا: رغم الحرب الأوكرانية.. اتحاد التجارة الألماني لا يتوقع نقصا في المواد الغذائية
يذكر أن بنوك وسماسرة بورصة كانوا يقومون قبل موعد صرف الأرباح بتداول أسهم (مع) (cum) و(بدون) (ex) حقوق توزيع أرباح، بهدف التمكن من إخفاء هوية المالك الفعلي والسماح لكلا الطرفين بالمطالبة بتخفيضات ضريبية على ضرائب أرباح رأس المال.
واستطاعوا من خلال هذا الطريقة، استغلال ثغرة في القانون الألماني وهو ما كلف خزينة الدولة خسائر بمليارات اليورو بمبلغ يتألف من رقمين( أي أكثر من 10 مليارات).