بعد ألمانيا.. النمسا تفعل “الإنذار المبكر” تحسبا لانقطاع إمدادات الطاقة الروسية
أخبار العرب في أوروبا – النمسا
أعلنت الحكومة الألمانية تفعيل حالة “الإنذار المبكر” في خطتها للطوارئ تحسبا لانقطاع إمدادات الغاز الروسي التي تمثل 80% من وارداتها من الغاز .
يأتي هذا على وقع إعلان موسكو اقتصار الدفع لمقابل الشحنات في المستقبل على الروبل، ردا على العقوبات الغربية عليها بسبب غزوها أوكرانيا.
كما جاء الإعلان النمساوي بعد ساعات من إعلان مماثل من قبل الحكومة الألمانية، وسط مخاوف متزايدة من انقطاع الامدادات الروسية في حال أصرت موسكو على الدفع بالعملة الروسية” الروبل”، وهو ما ترفضه جميع دول الاتحاد الأوروبي.
وأفادت وسائل إعلام نمساوية اليوم الأربعاء، نقلا عن مسؤولين في وزارة البيئة النمساوية قولهم إن هذا الاجراء سيؤدي الى زيادة تشديد نظام المراقبة على آلية التزود بالغاز، مؤكدين في الوقت نفسه أن الظرف لا يستدعى حتى الآن التخطيط لتدابير مشددة كالتقنين في التحكم في الطاقة.
مع ذلك، تؤكد السلطات النمساوية استمرار تدفق شحنات الغاز الروسية إلى البلاد “دون قيود”، مشيرة إلى أن صهاريج تخزين الغاز المنزلي ممتلئة بنسبة 13 % وهي نسبة تتوافق مع المتوسط العادي المسجل في السنوات الأخيرة.
في الأثناء، تعهد المستشار النمساوي كارل نيهامر ووزيرة البيئة ليونورا جويسلر ببذل قصارى جهدهما لضمان إمدادات الغاز للمنازل والشركات في النمسا، وأشارا إلى أنه بالإضافة الى العمل بالإنذار المبكر ستتم مراقبة الوضع في سوق الغاز عن كثب.
ومنذ أسابيع تتحدث وسائل الاعلام الحكومية في النمسا عن ضرورة ترشيد استهلاك الطاقة والتقليل من التدفئة والاضاءة واستخدام الاجهزة المنزلية الكهربائية.
وتستورد النمسا 80% من احتياجاتها للغاز من روسيا وهي نسبة عالية عن باقي دول الاتحاد الأوروبي، كما تشكل ضعف النسبة الكلية لاحتياجات التكتل من الغاز الروسي ( 40%)، ما يجعل من الصعب عليها الاستغناء عن الغاز الروسي في المدى المنظور.
وكانت المانيا اتخذت خطوة مشابهة في وقت سابق اليوم، تحسبا لانقطاع امدادات الغاز الروسية. وعزا وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابك القرار في تصريح إلى أنه “اجراء احترازي”، مؤكدا أن الغاز الروسي “ما زال يتدفق” الى بلاده.
اقرأ أيضا: ألمانيا تعلن عن خطة طارئة “مبكرة” لضمان إمدادها بالغاز
فيما حذرت غرفة التجارة والصناعة الألمانية من “تبعات كارثية” على أكبر اقتصاد في أوروبا في حال قطع موارد الطاقة الروسية، مشيرة إلى أن شركات كثيرة سيتم “قطع التيار الكهربائي عنها” في الأشهر المقبلة في حال قطعت الامدادات الروسية.
وجاء القرار النمساوي والألماني بسبب مخاوف من قطع روسيا لإمدادات الغاز، بعدما أعلنت موسكو أنها لن تقبل السداد في المستقبل إلا بالروبل، وهو المقترح الذي رفضته مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى وجميع الدول الأوروبية.