أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منافسته اليمينية مارين لوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، أنّ لديها مخططا للخروج من الاتحاد الاوروبي، أو ما يعرف بـ “فريكسيت”، على غرار “بريكسيت” الذي خرجت بريطانيا بموجبه من الاتحاد. كما اتهمها بمحاولة خلق حلف يميني مع بولندا وهنغاريا.
تصريحات ماكرون جاءت خلال حملة انتخابية لفوزه بولاية ثانية بعد أسبوعين، حيث اتهم منافسته بأنها “تريد الخروج من الاتحاد، لكنها لا تجرؤ على قول ذلك”.
وأشار في كلمته بمدينة مولوز بمقاطعة الألزاس شرقي فرنسا أمس الثلاثاء، إلى حقيقة أن لوبان قالت إنها تريد الامتناع عن دفع رسوم الاتحاد الأوروبي، وتغيير بعض جوانب العلاقة الفرنسية مع الاتحاد الأوروبي .
ولفت إلى العلاقة الخاصة بأوروبا بالإضافة إلى الآثار الإيجابية التي يتركها الاتحاد الأوروبي على شعوب فرنسا، وقال في هذا الصدد “أنا أؤمن بأوروبا، لقد قمنا بتغييرها في السنوات الخمس الماضية وقمنا بأشياء كأوروبيين غيرت حياة مواطنينا”.
واستشهد بالجهود الأوروربية المبذولة لتأمين الحصول على لقاحات فيروس كورونا أو حملة التمويل الذي تغذيه الديون لمساعدة البلدان على التعامل مع آثار الوباء.
وذكر بأن منافسته لوبان: “هي تقول إنها تريد حلفا مع الدول القومية، لكنها ستجد نفسها في الزاوية وستسعى الى التوصل الى حلف مع أصدقائها”.
وكما اتهمها بأنها ستحذو حذو رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، وتخطط للخروج من الاتحاد، وقال:”حتى لو خسرَت، ستحاول تدمير الاتحاد الاوروبي من الداخل”.
في هذا الشأن، اعتبر ماكرون أن الناخبين الفرنسيين أوفياء جدا لأوروبا ولن يقبلوا “الفريكسيت”، زاعما أن “لوبان” ستتحالف مع حكومتي بولندا وهنغاريا. وقال: “سيكون هذا تحالفا غريبا”، معتبرا انه لن يجلب الخير الى فرنسا وأوروبا.
اقرأ أيضا: فرنسا.. اعتقال ثلاثة مواطنين عرب بتهمة افتعال حريق أودى بحياة 8 أشخاص
يذكر أن ماكرون يعد من أشد داعمي الاتحاد الاوروبي، ووصف خروج بريطانيا بأنه جريمة ارتكبها مسؤولون غير مخلصين.
وكانت لوبان قد واجهت اتهامات قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية بالتقارب المفرط مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت لوبان أنه من الممكن أن تصبح روسيا مرة أخرى شريكا للغرب، بمجرد انتهاء الحرب في أوكرانيا.
وستعقد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في الـ 24 من أبريل/ نيسان الجاري، في وقت تشير فيه استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون يتجه إلى حسمها لصالحه، لكن بفارق بسيط جدا.