أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد
مع مخاوف تباطؤ الطلب على الخام، وارتفاع الدولار الأميركي عند أعلى مستوى له في عامين، تراجعت أسعار النفط عالميا بنحو 5% مع نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت (تسليم يونيو/حزيران) بنسبة 5.2%، لتصل إلى 107.25 دولارا للبرميل، بعد ارتفاعها إلى 114.21 دولارا في وقت سابق من اليوم.
كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط ( تسليم مايو/أيار) بنحو 5.2%، إلى 102.56 دولارا للبرميل، بعد أن ارتفعت إلى 108.92 دولارًا في وقت سابق.
وصعد الخامان القياسيان أكثر من 1% خلال تعاملات أمس الإثنين، بعد أن بلغا أعلى مستوياتهما منذ 28 مارس/آذار، بفعل الأزمة السياسية في ليبيا، بعد أن أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أنها لا تستطيع نقل النفط من أكبر حقولها النفطية وأغلقت حقلا آخر بسبب الاحتجاجات السياسية.
وجاء هبوط الأسعار على الرغم من انخفاض في الإنتاج من (مجموعة أوبك+) التي أنتجت 1.45 مليون برميل أقل من مستوياتها المستهدفة في مارس/ آذار الماضي، بينما بدأ الإنتاج الروسي يتراجع في أعقاب عقوبات فرضها الغرب، بحسب تقرير من تحالف المنتجين.
كذلك، يأتي هبوط أسعار الخام على الرغم من قلق المستثمرين من شح الإمدادات العالمية، بعد أن أوقفت ليبيا بعض الصادرات، ومع استعداد المصانع في شنغهاي الصينية لإعادة فتح أبوابها بعد إغلاق كوفيد-19، ما خفّف بعض مخاوف الطلب.
إلى ذلك، ارتفع سعر الدولار إلى أعلى مستوى في عامين اليوم الثلاثاء في تعاملات متقلبة بدعم من صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بينما يتأهب المستثمرون للتكيف مع زيادات حادة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وقفز مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الخضراء مقابل سلة من ست عملات منافسة، إلى 100.86 وهو أعلى مستوى له منذ أبريل /نيسان 2020 .
بينما تضرر اليورو من غياب الوضوح بشأن موعد زيادة أسعار الفائدة في منطقة العملة الأوروبية.
وتراجع اليورو 0.3% إلى 1.0782 دولار، غير بعيد عن أدنى مستوى له منذ أبريل/نيسان 2020 البالغ 1.0758 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.
وقفزت العملة الأمريكية إلى أعلى مستوى في 20 عاما مقابل العملة اليابانية عند 126.98 ين، مما يبرز التناقض في السياسة النقدية المتشددة للبنك المركزي الأمريكي والسياسة الشديدة التيسير لبنك اليابان المركزي.
اقرأ أيضا: ينذر بأزمة غذائية شاملة.. تراجع إنتاج الأرز المحصول الأساسي لنصف سكان العالم
من جهة ثانية، قلص صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي هذا العام إلى 3.6%، انخفاضا بنحو 0.8% عن التوقعات السابقة، محذرا من تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا.
وقال صندوق النقد في أحدث تقاريره عن آفاق الاقتصاد العالمي، إنه يتوقع أن تتسبب الحرب إلى إبطاء النمو وزيادة التضخم، منوها إلى أن توقعاته تأتي في ظل “ضبابية مرتفعة بشكل غير عادي”.
وقد يزداد النمو تباطؤا والتضخم ارتفاعا بفعل فرض المزيد من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي واتساع نطاق الحرب وتباطؤ أكثر حدة من المتوقع في الصين واحتدام الجائحة من جديد، في حين قد يتسبب ارتفاع الأسعار في اضطرابات اجتماعية، بحسب تقرير صندوق النقد الدولي.