أخبار العرب في أوروبا – السويد
أفادت تقارير صحافية سويدية أمس الخميس، إن إدارة التلفزيون السويدي الرسمي قررت فصل أحد مراسليه بعد انتقاده زعيم حزب الخط المتشدد الذي يحمل الجنسيتين السويدية والدنماركية “راسموس بالودان” الذي أحرق نسخ من القرآن الكريم خلال الأسبوع الماضي.
وتعود قضية المراسل الصحفي للتلفزيون السويدي إلى الـ 26 من فبراير/ شباط الماضي، حيث كان المتطرف قد استخدم تعابير مهينة للإسلام والرسول محمد (ص)، في كلمة بمدينة غوتيبرغ السويدية، التي تقيم فيها جالية كبيرة من المسلمين.
حينها انتقد مراسل القناة السويدية هذا العمل مخاطبا بالودان بالقول: “عد إلى منزلك أيها الأحمق”، وذكر المراسل أن تصرّف رئيس الحزب المتشدد بمثابة “عمل تحريضي”.
وقال “أنطون سفيندسن” مدير أخبار المنطقة الجنوبية في قناة (س تي في) السويدية الرسمية إن “التحقيقات كشفت أن المراسل خالف مبدأ الحيادية في القناة”، مؤكدا أن التحقيقات قد انتهت وأدّت إلى فصله.
وكان “بالودان” قد أقدم على إحراق نسخ من القرآن في عدة مدن سويدية تحت حماية الشرطة على مدى عدة أيام خلال الأسبوع الماضي، ما تسبب في وقوع أعمال عنف أدت لإصابات بين الشرطة والمتظاهرين، فضلا عن اعتقال عشرات المحتجين الذين وصفتهم الشرطة بـ” العنيفين”.
في سياق ذي صله، أعلنت الشرطة في مدينة مالمو بجنوب السويد، أمس الخميس، عن تقديم بلاغ ضد المتطرف بالودان، لـ”ارتكابه جريمة كراهية”، إثر إقدامه على إحراق نسخ من القرآن الكريم.
اقرأ أيضا: الشرطة السويدية تتقدم ببلاغ ضد المتطرف “بالودان” حارق القرآن
ويوم الثلاثاء الماضي، قالت رئيسة وزراء السويد “مجدلينا أندرسون”، إن ما قام به المتطرف”راسموس بالودان” هي رسالة كراهية شائنة، مشددة في الوقت نفسه على أنه من غير المقبول وغير المبرر وكذلك غير القانوني الرد على هذه الاستفزازات بهذا العنف الخطير.
وأضافت أندرسون في تصريحات لصيفحة “افتونبلادت” المحلية :“أن أي شخص يهاجم الشرطة السويدية يهاجم المجتمع الديمقراطي السويدي”، مشيرة إلى أن مرتكبي تلك الأفعال ستتم محاسبتهم.