أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
فقد أثر عشرات المهاجرين جلهم من النساء والأطفال قبالة سواحل جزر الكناري الإسبانية بعد انقلاب قارب كان يقلهم في المحيط الأطلسي، وفق ما أكدته منظمة “كاميناندو فرونتيراس” الإسبانية غير الحكومية أمس الأربعاء.
وقالت الناشطة في المنظمة “هيلينا مالينو” إنه في ليلة الإثنين إلى الثلاثاء ، فُقد ما لا يقل عن 26 شخصا، من بينهم 13 امرأة وستة أطفال، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى جزر الكناري.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية، إنه تم العثور على جثة في القارب الذي انقلب على بعد 244 كيلومترا من جزيرة جران كناريا.
ونقلت الوكالة عن متحدثة باسم خفر السواحل الإسباني، قوله، إن خدمة الإنقاذ تلقت بلاغا بمغادرة 61 مهاجرا من معسكر “بوجدور” في الصحراء الغربية، لكنهم لم يعثروا سوى على 34 مهاجرا في القارب.
وذكر المتحدث أن من بين الناجين، وجميعهم من أفريقيا جنوب الصحراء، قاصران، و10 نساء و22 رجلا.
يذكر أنه على الرغم من أن المسافة التي تفصل السواحل المغربية عن جزر الكناري 100 كيلومتر فقط، إلا أن عبور المحيط الأطلسي يعتبر رحلة خطيرة جدا على متن القوارب المتهالكة التي يركبها المهاجرون، وسط التيارات البحرية القوية والرياح العاتية.
وغالبا ما يقضي المهاجرون عدة أيام على غير هدى في البحر، دون طعام وماء، وأحيانا بدون وقود لمحرك قاربهم.
وتؤكد منظمة الهجرة الدولية أن طريق الهجرة عبر المحيط الأطلسي، يعتبر شديد الخطورة بسبب صعوبة الإبحار فيه، كما أنه سجل النسبة الأعلى من الوفيات في صفوف المهاجرين المتجهين إلى إسبانيا العام الماضي.
اقرأ أيضا: انتشال 6 جثث وفقدان عشرات آخرين في غرق قارب يحمل مهاجرين قبالة سوحل ليبيا
ووفقا لأرقام وزارة الداخلية الإسبانية فقد وصل خلال العام الماضي 22316 مهاجرا إلى جزر الكناري بشكل غير مشروع، مقارنة مع 23271 في العام 2020.
فيما تؤكد منظمة ”كامينادور فرونتيرا” إنه في العام الماضي، اختفى أو قضى 4404 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور البحر والمحيط وصولا إلى إسبانيا، وهو ضعفي العدد المسجل عام 2020، مشيرة إلى أن 90% من الضحايا لقوا حتفهم أثناء رحلة العبور نحو جزر الكناري عبر الأطلسي.