أخبار العرب في أوروبا – السويد
أكدت وزيرة العمل السويدية “إيفا نوردمارك” أن عدد الوظائف الشاغرة في البلاد حاليا ارتفعت إلى أعلى مستوى مقارنة مع أي وقت مضى، لكن في الوقت نفسه، أشارت الوزيرة إلى أنه لا تزال هناك معدلات البطالة طويلة الأمد مرتفعة في البلاد.
وقالت “نوردمارك” في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء: “أولئك الذين عانوا من صعوبة في إيجاد عمل حتى قبل وباء كورونا، انتهى بهم الأمر، مرة أخرى في قائمة الانتظار للوظائف الشاغرة”، مؤكدة أن “العمالة آخذة في الازدياد والبطالة آخذة في الانخفاض”.
وأضافت :“ نشهد انتعاشا قويا للغاية بعد الوباء في سوق العمل السويدي. اليوم، لدينا أكثر من 100 ألف عاطل عن العمل أقل مقارنة بالوقت الذي كانت فيه البطالة في أعلى مستوياتها في صيف 2020.”.
وبحسب مكتب العمل السويدي، فإنه منذ ذروة وباء فيروس كورونا، انخفضت البطالة بنسبة 1.9 نقطة مئوية، أي ما يعادل 108000 شخص.
ووصل عدد الوظائف الشاغرة في مكتب إلى مستوى قياسي خلال مارس/ آذار الماضي الماضي، حيث بلغ عدد الأماكن المسجلة حديثا 157 ألف وظيفة شاغرة، بزيادة 67 ألفا مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي 2021.
تعليقا على هذه الأرقام، قالت وزير العمل “إنه مستوى تاريخي. لم يكن لدينا من قبل هذا العدد الكبير من الوظائف الشاغرة في السويد”، وأوضحت أن الأشخاص الذين حصلوا على الأقل على تعليم ثانوي، هم قريبون من سوق العمل.
وانخفضت معدلات البطالة الأسبوع الماضي، بشكل أكبر، وفقا للإحصاءات الأسبوعية لمكتب العمل.
وحصل 7200 شخص على وظيفة جديدة، وتم تسجيل ما يزيد قليلا عن 5800 شخص جديد كعاطلين عن العمل.
نتيجة لذلك، انخفضت البطالة إلى أقل من 345 ألف شخص أو 6.8 % من القوة العاملة، بانخفاض من 6.9 %في الأسبوع السابق.
اقرأ أيضا: السويد.. توقعات بموجة غلاء جديدة في المواد الغذائية بحلول منتصف الصيف
وبحسب مكتب العمل، فإن الغالبية العظمى من الوظائف الشاغرة هي في قطاعات التجارة والصحة والرعاية، لكن في الوقت ذاته فإن البطالة طويلة الأمد لاتزال مرتفعة في السويد حيث كان هناك 175 ألف شخص ضمن هذه الفئة في مارس/ آذار الشهر الماضي.
يشار إلى أن البطالة طويلة الأمد هو مصطلح يطلق بالسويد ويعني “العاطلين عن العمل بشكل مستمر لأكثر من عام واحد”، وعدد هذه الفئة يمثل حاليا نحو 49 % من جميع العاطلين عن العمل المسجلين في مكتب العمل السويدي .