أخبار العرب في أوروبا – السويد
حذّر مركز سويدي متخصص في مناهضة الحركات اليمينية المتطرفة، من زيادة خطر وقوع هجمات يمينية عنيفة وتصاعد العنصرية ضد الأقليات في السويد.
ووفقا للتقرير السنوي الصادر عن مركز “إكسبو” اليوم الخميس، فإنه بالرغم من تراجع أنشطة الحركات اليمينية المتطرفة في الشوارع والميادين للعام الثالث على التوالي، إلا أنه تم تسجيل زيادة كبيرة لهذه الحركات في الإنترنت.
وقبل الانتخابات المنتظرة في سبتمبر/ أيلول المقبل، يتوقع “إكسبو” زيادة نشاط الجماعات اليمينية المتطرفة مع ترشح عدد من الأشخاص المحسوبين عليها.
كذلك، يتوقع المركز أن تؤدي الحملة الانتخابية إلى “زيادة العنصرية ضد الأقليات، وحملات التشويه ضد الخصوم السياسيين، وزيادة المعلومات المضللة، وارتفاع خطر أعمال العنف”.
وبحسب التقرير فقد تراجعت الأنشطة الموثقة في ما أسماه المركز “البيئة الأيديولوجية العنصرية” في العام 2021 من ألفين و42 نشاطا إلى ألف و482 نشاطا، ما يمثل انخفاضا بنسبة 27 %، وهو أدنى مستوى من النشاط منذ بدء “إكسبو” الإحصاء في العام 2008.
وعزا المركز تراجع وجود البيئة اليمينية المتطرفة في المجتمع إلى أن المجموعة المهيمنة “حركة المقاومة الشمالية النازية” (NMR)، لا تزال تواجه انقسامات داخلية.
ويُفسر هذا الانخفاض أيضا بالفجوة بين الأجيال حيث ينجذب المراهقون والشباب أكثر إلى المجتمعات الإلكترونية، وهناك يحدث تمجيد للأعمال الإرهابية والعنف السياسي في كثير من الأحيان. واكتسبت منصة “تليغرام” أهمية قصوى بالنسبة للمتطرفين اليمينيين، بحسب التقرير.
في هذا السياق، قال “يوناثان ليمان” الباحث بالمركز في حديث لراديو السويد إن”مزيدا من الناس يحصلون على تصوراتهم من هذه القوى، ما يعني أن دائرة الأشخاص الذين ينتقلون من الأقوال إلى الأفعال تتسع، مما يزيد من خطر وقوع هجمات”.
ووفقا لتقرير المركز فقد قربت جائحة فيروس كورونا بين مجموعات اليمين المتطرف ومتبني نظريات المؤامرة، كما “وفرت الاحتجاجات ضد شهادات تطعيم كورونا أرضية تجنيد جديدة للبيئة الأيديولوجية العنصرية”.
اقرأ أيضا: معدل البطالة يتراجع في السويد لأدنى مستوى منذ 3 سنوات
إضافة إلى الجائحة، فقد خلقت الحرب الروسية في أوكرانيا مخاوف اليمين المتطرف – بحسب التقرير- الذي أشار إلى أن بعض الجماعات اضطرت لتكريس طاقتها بهدف درء تهمة الارتباط بروسيا عن نفسها.
وأوضح تقرير المركز المناهض للحركات اليمينية المتطرفة، أنه من ناحية كان هناك موقف مؤيد بقوة لروسيا من قبل تلك الحركات، ومن ناحية أخرى هناك موقف واضح تجاه حق أوكرانيا في تقرير مصيرها.