أخبار العرب في أوروبا – لوكسمبورغ
استمر عدد سكان الاتحاد الأوروبي في التراجع وفقا لإحصائية جديدة صدرت اليوم السبت، عن مكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات”.
وقال المكتب ومقره لوكسمبورغ إن الاتحاد الأوروبي فقد 278 ألف شخص ليصل إلى 447.2 مليون نسمة، خلال 12 شهرا، حددت حتى يناير/كانون الثاني 2021.
وبحسب التقرير الصادر عن “يوروستات” حول الديموغرافيا الأوروبية، والذي يعنى بإحصاءات التغير السكاني والسكان داخل التكتل، فإن هذا الانخفاض في عدد السكان يأتي بعد حوالي عقدين من النمو السكاني الذي شهدته منطقة الاتحاد الأوروبي، ففي عام 2001، كان عدد سكان الاتحاد 429 مليون نسمة.
وأشار التقرير إلى أن انخفاض التغير الطبيعي في عدد السكان، تحدده أيضا نسبة المواليد والوفيات في عام 2020 حيث عرف مستوى انخفاض أعداد سكان التكتل نسبة 2.5% ويرجع السبب إلى وباء كورونا، الذي أودى بحياة 1.09 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
وقال إن التقدم الطبيعي لسكان الاتحاد كان في الواقع سلبيا منذ عام 2012، حيث انخفض معدل عدد المواليد من 10.2 مولود لكل 1000 نسمة عام 2001 إلى 9.1 مولود لكل 1000 نسمة ضمن الحيز الذي شمله التقرير وهو من 2020 وحتى بداية 2021. في حين ارتفع معدل الوفيات خلال الفترة نفسها أيضا.
وذكر تقرير “يوروستات” أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما الآن يشكلون خُمس سكان الاتحاد الأوروبي، بينما تضاعف عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما خلال العقدين الماضيين، من 3% في عام 2001 إلى 6%.
كذلك، كشفت البيانات الصادرة عن وجود عدد أكبر من النساء، بحوالي 5% أكثر من الرجال، ففي لاتفيا وليتوانيا وإستونيا، تزيد نسبة النساء على التوالي 16% و 13% و 10% عن الرجال.
مع ذلك، هناك دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي لديها عدد أكبر من الرجال من النساء، وهي مالطا ولوكسمبورغ والسويد وسلوفينيا.
اقرأ أيضا: بريطانيا تتفوق على إسبانيا كأفضل وجهة للسياح الأوروبيين
وداخل دول الاتحاد الأوروبي تعيش النساء بمعدل 5.6 سنوات أطول من الرجال. تشير البيانات المؤقتة لعام 2021 إلى أن متوسط العمر المتوقع عند الولادة محدد بـ 82.8 سنة للنساء و بـ77.2 سنة للرجال في دول الاتحاد.
وسبق أن توقعت تقارير أوروبية أن تفقد القارة العجوز 30 مليون شخص في سن العمل بحلول عام 2050، في حين أن عدد الأشخاص في الثمانينات والتسعينيات من العمر سيرتفع بشكل كبير.
كما توقعت التقارير أن تشهد العديد من دول الاتحاد انخفاضا حادا في عدد السكان بحلول العام 2040 من بينها ألمانيا، حيث من المتوقع أن يتراجع عدد سكانها بحلول ذلك التاريخ بنسبة 19%.