أخبار العرب في أوروبا – السويد
أدانت محكمة منطقة “سولنا” في العاصمة السويدية ستوكهولم اليوم الجمعة، رجلا بارتكاب أعمال عنف عبر إلقاء الحجارة على الشرطة خلال الاحتجاجات التي رافقت قيام متطرف سويدي بحرق نسخة من القرآن الكريم الشهر الماضي، وقضت المحكمة بسجن الرجل 6 أشهر.
ووفقا للادعاء فإن الحكم الصادر ضد الرجل البالغ من العمر 34 عاما بالحبس ستة أشهر، جاء بتهمة القيام بأعمال شغب عنيفة ضد موظفين حكوميين.
كما جاء في الحكم أن الرجل ألقى الحجارة على الشرطة، كما وزّع الحجارة على أشخاص آخرين بغرض إلقائها على أفراد الشرطة وسياراتهم.
وكتبت محكمة “سولنا” في الحكم أنه “لا يوجد شك بأن الرجل شارك في أعمال الشغب”، لكن المحكمة تعتبر أنه “لا يوجد أدلة على دور تحريضي أو قيادي للرجل في أعمال الشغب”.
ووفقا لوسائل إعلام محلية، فإن هذا أول حكم يصدر في السويد بعد اضطرابات عطلة الفصح، حين شهدت مدن سويدية احتجاجات تحولت إلى أعمال عنف ضد إقدام اليمين المتطرف “راسموس بالودان” على حرق نسخ من القرآن.
حينها أسفرت أعمال العنف عن إصابة أكثر من 100شرطي بجروح جراء إلقاء الحجارة عليهم، في وقت قبضت فيه الشرطة على عدد من الأشخاص للاشتباه في قيامهم بأعمال شغب عنيفة.
واليوم صدر الحكم الأول ضد رجل متهم بالمشاركة في أعمال شغب ضد الشرطة في ضاحية “رينكيبي” في العاصمة ستهوكولهم.
في سياق ذي صله، عقد اليميني المتطرف” بالودان” اليوم، تجمعا في مدينة “لاندسكرونا” بمقاطعة “سكونا” جنوب البلاد، وذلك بهدف حرق نسخة من القرآن الكريم.
ووفقا لوسئل إعلام سويدية، فإن المتطرف قام بهذا التجمع بعدما رفضت الشرطة تجمعه في إحدى مناطق المهاجرين.
اقرأ أيضا: الحكومة السويدية تدعو إلى عدم إنجاب أطفال أكثر من قدرة الشخص على الإعالة
وقالت المصادر إنه لم يتجمع أشخاص كثر لسماع خطاب بالودان الاستفزازي، مشيرة إلى أن مقاطع مصورة نشرها حزبه المتطرف أظهرت بالودان وكأنه يخاطب نفسه في التجمع.
ودأب المتطرف الدنماركي الذي حصل على الجنسية السويدية قبل عامين على عقد تجمعات في العديد من المدن السويدية منذ نحو شهرين، ويقوم “بالودان” في العادة خلال هذه التجمعات مع أنصاره بحرق نسخ من القرآن، الأمر الذي تسبب باندلاع اعمال عنف.
لكن في الفترة الأخيرة، دعت الجمعيات والمؤسسات الإسلامية في السويد الجالية المسلمة في البلاد، إلى ضرورة تجاهل استفزازات بالودان، والحفاظ على النظام العام.