أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعلنت السلطات في فرنسا اليوم الأحد، ارتفاع عدد الإصابات بجدري القردة إلى 16 إصابة.
وحسب ما نشرته هيئة الصحة العامة الفرنسية، فقد تمّ الإبلاغ عن 12 حالة من بين الحالات المسجّلة في منطقة إيل دو فرانس ( باريس الكبرى).
وكانت وزيرة الصحة الفرنسية “بريجيت بورجينيون” أفادت الأربعاء الماضي بوجود سبع حالات مؤكدة في البلاد، مشيرة إلى أن السلطات لا تتوقع “تفشي” المرض، وأن البلاد لديها ما يكفي من اللقاحات للمخالطين.
والجمعة، قالت هيئة الصحة، ‘ن أول شخصين، يعتقد أنهما خالطا مريضا بجدري القرود، تم تطعيمهما في باريس.
وحيال تسجيل حالات الإصابة بمرض جدري القرود، أوصت الهيئة العليا للصحة في مذكرة أصدرتها، الثلاثاء، بتطعيم البالغين بمن فيهم الطواقم الصحية ممن خالطوا أحد المرضى.
وكان معهد باستور الفرنسي نشر الاحد الماضي، معلومات حول مرضى جدري القرود بعد تسجيل إصابات عبر عدد من البلدان حول العالم.
وقدم المعهد باستور في تقرير على موقعه الرسمي مذكرة معلومات حول هذه العدوى وأصلها وتشخيص المرض.
وقال إن جدري القرود هو مرض نادر ينتج عن الإصابة بفيروس جدري القرود الذي ينتمي إلى جنس الفيروسات القشرية.
وذكر أنه تم اكتشاف جدري القرود في عام 1958، عندما تفشى مرض شبيه بالجدري مرتين في مستعمرات القرود التي تمت تربيتها للبحث، ومن هنا جاء اسم “جدري القردة”.
كما تم تسجيل أول حالة إصابة بشرية بجدري القرود في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال فترة الجهود المكثفة للقضاء على الجدري.
ومنذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن “جدري القرود” في العديد من بلدان وسط وغرب أفريقيا الأخرى: الكاميرون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وكوت ديفوار، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وغابون، وليبيريا، ونيجيريا، وجمهورية الكونغو، وسيراليون.
وحدثت حالات إصابة بشري جدري القرود خارج إفريقيا، مرتبطة بالسفر الدولي أو الحيوانات المستوردة بما في ذلك حالات في الولايات المتحدة، وكذلك المملكة المتحدة وبعض الدول الأوروبية والآسيويين.
ولا يزال المصدر الطبيعي لجدري القرود غير معروف، ومع ذلك، يمكن للقوارض الأفريقية والرئيسيات غير البشرية (مثل القرود) إيواء الفيروس وإصابة البشر.
يشار إلى أن الانتشار الأخير للمرض بدأ في بريطانيا لشخص عاد من نيجيريا وأعلن عن الإصابة مطلع أيار/ مايو الجاريـ قبل أن يتم رصد عشرات الحالات في العديد من الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية، وكذلك تم تسجيل عدة حالات في أستراليا وفي دول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
