أخبار العرب في أوروبا – روسيا
أكدت رابطة الأعمال الأوروبية في تقرير أصدرته أمس الاثنين، أن مبيعات السيارات الروسية تراجعت بنحو 84% خلال شهر مايو/ أيار الماضي.
يأتي هذا التراجع الكبير بعدما أصابت العقوبات والعزلة الدولية لهذا القطاع في روسيا، بما يشبه الجمود.
وبحسب الرابطة فقد تم بيع أقل من 25 ألف سيارة الشهر الماضي، فيما تعد أدنى حصيلة مبيعات منذ 2006 على الأقل، وأقل من عُشر المستويات الشهرية التي تم تسجلها في شهور الذروة في الماضي.
في هذا السياق، قال “ازات تيمرخانوف” المستشار بمركز إحصاء السيارات “افتوستات” الروسي :” بضعة تجار مازالوا يقومون ببيع مخزونهم”، مضيفا” ولكنه ينفد سريعا”.
وأضاف أن “مصنعين من بين أكثر من 20 مصنع لصناعة السيارات في روسيا مازالا يعملان، واحدهما مملوك للدولة والأخرى مصنع صيني”.
على صعيد متصل، قال معهد التمويل الدولي إن الاقتصاد الروسي سينكمش بنسبة 15 % هذا العام و 3% في 2023، إذ يمحو الضرر الناجم عن العقوبات الغربية وانهيار الصادرات و “نزيف المخ” الروسي 15 عاما من المكاسب الاقتصادية.
وأكد المعهد المالي في تقريره عن الاقتصاد الروسي بعد غزو أوكرانيا صدر اليوم الأربعاء ،أنه لا يتوقع وقف إطلاق النار في الحرب وأنه من المرجح أن يتم توسيع وتشديد العقوبات في الأشهر المقبلة.
اقرأ أيضا: الاتحاد الأوروبي يقر حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا.. وأسعار النفط تقفز عالميا
وقالت نائبة كبير الاقتصاديين بالمعهد “إيلينا ريباكوفا” للصحفيين، إن العقوبات الغربية في أعقاب الغزو أدت إلى “تآكل كامل للاستثمارات لمدة 30 عاما”، مضيفة “إذا أنهت أوروبا اعتمادها على صادرات الطاقة الروسية، فسيعاني الاقتصاد الروسي من أضرار أشد على المدى المتوسط”.
وكانت الدول الغربية، إضافة لليابان وأستراليا قد فرضت عقوبات غير مسبوقة على روسيا بعد هجومها ضد أوكرانيا عبر ست حزم، وتعد العقوبات الأشد ضد دولة في العصر الحديث، وشملت جميع القطاعات الاقتصادية الحيوية لروسيا وأهمها قطاع الطاقة والبنوك.
