أخبار العرب في أوروبا – عواصم
تشتد موجة الحر غير المسبوقة منذ عقود في مثل هذا الوقت من العام والتي تضرب عدة دول في أوروبا الغربية. ومن المتوقع أن تصل درجة الحرارة في بعض المناطق الإسبانية والفرنسية خلال اليومين المقبلين إلى أكثر من 42 مئوية فيما تلامس الحرارة في باريس السبت 40 مئوية.
ويتوقع أن تشتد الموجة بداية من اليوم لتضرب معظم مناطق إسبانيا وجنوب غرب فرنسا، قبل أن تتحرك الموجة شمالا وتؤثر على الساحل الجنوبي لبريطانيا لتصل إلى 34 درجة مئوية.
وحسب خبراء في مكتب الأرصاد الجوية في فرنسا، فإن سحابة من الهواء الساخن قادمة من شمال أفريقيا، تسببت بهذه الموجة وأثرت على معظم دول البحر المتوسط، حيث يخشى المزارعون من تضرر محاصيلهم الزراعية.
وكانت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية أوليفيا غريغوار قد دعت في تصريحات صحافية، إلى توخي الحذر ونبهت إلى أن كبار السن ومن يعيشون بمفردهم والمشردين معرضون للخطر خصوصا.
كما حذر الأطباء الأهالي ضرورة عدم خروج الأطفال دون الثالثة من العمر تحت أشعة الشمس مباشرة والإكثار من شرب الماء والسوائل سواء للأطفال أو للبالغين.
وفي شمال أفريقيا، سجلت كل من تونس والمغرب والجزائر موجة حر خانقة، وينتظر أن تستمر حتى الخميس المقبل.
من جهتهم، حذر علماء من خطر التأثيرات المرتبطة بالحرارة في المنطقة وربطوا البداية المبكرة للصيف بظاهرة التغير المناخي.
في هذا السياق، يقول “فريديريك ناثان” خبير فرنسي في الأرصاد الجوية: “الجو حار جدا بالفعل في شمال إفريقيا، لا سيما في المغرب، مع درجات حرارة تتجاوز 40 درجة، ولذلك فإن درجات الحرارة مرتفعة في إسبانيا وفرنسا”، مشيرا إلى أن هذه الموجة جاءت من شمال إفريقيا إلى بعض الدول الأوروبية.
وبعتقد ناثان أن“هذه الموجة تنسب إلى الاحتباس الحرارة لأنه لعدة سنوات كانت هناك موجة حرارية تتقدم، وجاءت فى هذا العام في وقت مبكر، وعندما تتأخر تكون أكثر شدة”.
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر قالت مايكا رانتانين الباحثة بالمعهد الفنلندي للأرصاد الجوية “سوف تشتد موجة الحر على مدار الأسبوع … سوف تزداد الأمور سوءا يوما بعد يوم”.
وعادة ما يحل هذا الارتفاع في درجات الحرارة بوقت لاحق في الصيف بأوروبا، كما تدفع الرياح الجنوبية بالغبار الصحراوي إلى الشمال، ما يؤدي إلى تدهور جودة الهواء وتقليل الرؤية.
ويستعد سكان عواصم أوروبية إضافة لباريس ومدريد، أيضا روما ولندن للظروف الطقسية القاسية غير المعتادة لدى الأوروبيين.
اقرأ أيضا: موجة حر غير مسبوقة تضرب إسبانيا وتتجه نحو فرنسا
وكانت البرتغال قد شهدت في مايو/ أيار الماضي الشهر الأكثر سخونة منذ 92 عاما حيث بلغ متوسط درجة الحرارة 19.19 درجة مئوية بزيادة قدرها 3.47 درجة الأمر الذي ينذر بعواقب وخيمة بينها جفاف كامل أراضي البلاد تقريبا.
وعنونت صحف برتغالية أمس الأول الثلاثاء محذرة بالقول :”97% من الأراضي البرتغالية في حالة جفاف شديد” حيث شهدت معدلات هطول الأمطار في مايو/أيار انخفاضا كبيرا مقارنة مع المعتاد، وهو ما يقابل 13% فقط، وفقا لمعهد البحر والغلاف الجوي في البرتغال.