أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
افتتح في مدينة مارسيليا في جنوب فرنسا، أمس الأربعاء، معرض “النجوم الفراعنة”والذي يستكشف العوامل التي جعلت الأجيال تتناقل أسماء أبرز هؤلاء منذ خمسة آلاف عام.
وذاعت شهرة بعض الفراعنة عالميا فيما سقط آخرون في غياهب النسيان، وفق ما يُظهره المعرض.
وبينما عرفت مصر على مدى ثلاثة آلاف سنة أكثر من 340 فرعونا، لم تكتسب سوى حفنة منهم شهرة، بفضل إنجازات عسكرية أو معمارية نُسبت إليهم، كارتباط أسمائهم بمعابد أو أهرامات أو تماثيل ضخمة، أو جراء مصادفات تاريخية.
ويتألف المعرض الممتد على ألف متر مربع من ثلاثة أجزاء، يعرض الأول منها كل ما يرتبط بذكرى الفراعنة في الحضارة الفرعونية.
فيما يركز الجزء الثاني على صورة الفراعنة حتى القرن الثامن عشر استنادا على نصوص يونانية – رومانية واخرى دينية.
بينما القسم الثالث من المعرض فتبرز فيه ثورة شامبليون التي بدّلت نظرة العالم إلى مصر القديمة.
وتُعرض مجموعة كبيرة من الوثائق التاريخية بدءا من النصوص الهيروغليفية المصرية، وصولا إلى المخطوطات العائدة إلى القرون الوسطى والرسوم الكلاسيكية.
ويبرز من بين القطع الأكثر جمالا تمثال للإله آمون الذي كان في الأصل مصحوبا بتمثال لتوت عنخ آمون، قبل أن يدمره المصريون القدماء لمحو الذكرى المرتبطة به.
أيضا، من القطع البارز قبضة ضخمة من تمثال تابع لرمسيس الثاني، بالإضافة إلى مخطوطات من شامبليون ونسيج غوبيلين تعود إلى القرن السابع عشر تجسد المواجهة بين موسى وفرعون.
وتعكس أغراض قديمة تُستخدم كذلك في عصرنا هذا الشعبية التي كان يتمتع بها الفراعنة، وصورتهم في المخيلة الحديثة.
ونقل عن عالم المصريات “فريديريك موجونو” قوله: “خلال العمل على هذا المعرض، تبين لنا أن كليوبترا كانت تمثل رمزا وصورة عن الشهرة والذاكرة. إنّ المشاهير في الماضي مختلفون عن اولئك الحاضرين في الزمن الحالي وهؤلاء ربما لن يشبهوا المشاهير المستقبليين”.
وأشارت إلى أن “سخرية التاريخ” أو حتى “الحظ” ساهم في إشهار بعض الفراعنة.
اقرأ أيضا: بدرجة فارس.. فرنسا تمنح روائي يمني وسام الفنون والآداب
يذكر أن المعرض كان مقررا افتتاحه عام 2020، وبعد تأجيله جراء الجائحة، اتى انعقاده أخيرا في السنة المناسبة لأن عام 2022 الذي يمثل الذكرى المئوية الثانية لفك رموز الكتابة الهيروغليفية من قبل جان فرانسوا شامبليون، والذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون وكنوزه.