أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
مع اضطرار المستهلكين إلى خفض الانفاق في ظل ارتفاع أسعار الغذاء وتفاقم أزمة تكاليف المعيشة بسبب التضخم، تراجعت مبيعات التجزئة في بريطانيا خلال شهر مايو/ أيار الماضي، بحسب بيانات أصدرها اليوم الجمعة المكتب الوطني للإحصاء.
وقال المكتب إن حجم السلع المباعة في المتاجر وعبر المنصات الإلكترونية تراجع بنسبة 0.5 % في مايو/أيار مقارنة بالشهر السابق عليه. علما أن خبراء الاقتصاد كانوا يتوقعون أن تصل نسبة التراجع إلى 0.7 % .
وأشار إلى أن نسبة التراجع في حالة استثناء وقود السيارات وصلت إلى 0.7 %.
وهذا التراجع الثالث خلال أربعة أشهر، جاء مدفوعا بتراجع مبيعات الأغذية بنسبة 1.6 %، خاصة في الأسواق التجارية الكبيرة، وهو ما أرجعه مكتب الاحصاء إلى ارتفاع الأسعار.
وسجلت القوة الشرائية للأسر في بريطانيا أكبر تراجع لها خلال 21 عاما، وذلك بعدما التهم أسرع تضخم في البلاد منذ 40 عاما الزيادات في الأجور.
وكانت بيانات صدرت قبل عدة أيام كشفت أن التضخم في مايو/أيار الماضي بلغ 9.1 % ، في أعلى وتيرة له خلال 4 عقود.
كذلك، تراجعت ثقة المستهلك في بريطانيا إلى معدلات غير مسبوقة خلال شهر يونيو/ حزيران الجاري، في ظل تصاعد الأسعار والضغوط على الدخل والاضطرابات الناجمة عن الإضرابات عن العمل.
اقرأ أيضا: تباطؤ نمو القطاع الخاص بمنطقة اليورو خلال يونيو الجاري
وكان مكتب الإحصاء الوطني البريطاني ذكر تقرير أصدره الأسبوع الماضي، أن متوسط الأجور المعدل على أساس الأسعار، باستثناء المكافآت، تراجع 3.4% في أبريل/نيسان الماضي على أساس سنوي، وهو أكبر انخفاض منذ بدء التسجيلات الحديثة في 2001.
وأوضح المكتب أن متوسط انخفاض الأجور على أساس سنوي خلال الأشهر الثلاثة حتى نهاية أبريل/نيسان الماضي بلغ 2.2%، وهو أكبر انخفاض منذ 2011، وارتفعت الأجور 4.1 % في أبريل/ نيسان، أي بنحو نصف معدل التضخم.
وأشار إلى أن الأجور زادت بما يشمل المكافآت، بوتيرة أسرع، ولكن المكافآت غير متساوية.