أخبار العرب في أوروبا – متابعات
أفادت منظمة “أطباء بلا حدود” في بيان، أن سفينة “جيو بارنتس” الإنسانية التابعة لها، نفذت “عملية إنقاذ مأساوية” وسط البحر المتوسط قبالة السواحل الليبية لقارب يحمل مهاجرين كانوا في طريقهم نحو السواحل الأوروبية.
وقال البيان إنه بعد ساعات قليلة على وصول السفينة الإنسانية إلى منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية أمس الإثنين، تدخلت على الفور لإغاثة مهاجرين كانوا على متن قارب بدأت المياه بالتسرب إليه.
وأكد بيان المنظمة أن مهمة الإنقاذ التي جرت مساء أمس، جاءت ضمن ظروف صعبة، وفيما تمكن الطاقم من إنقاذ 71 شخصا، توفيت امرأة غرقا وسجل 22 شخصا ضمن عداد المفقودين. كما تدخلت فرق الإسعاف لعلاج ثلاثة أشخاص آخرين، استقرّ وضعهم الصحي فيما بعد.
في هذا السياق، وصفت “آنا بانتيليا”، العضوة في طاقم الإنقاذ ضمن السفينة والمسؤولة عن التواصل، في تصريحات لموقع “مهاجر نيوز” إن عملية الإنقاذ “المأساوية”.
وأضافت بأن “طاقم الإنقاذ علم بوجود قارب المهاجرين بعد أن تلقى تنبيهات من منصة “هاتف الإنذار” حوالي الساعة الخامسة مساء (بتوقيت إيطاليا)”.
وذكرت بأن “طاقم السفينة لم يكن لديه سوى القليل من المعلومات حول الوضع”، مؤكدة بأنه “بعد مرور ثلاث ساعات من البحث عثرنا أخيرا على القارب المنكوب”.
وأوضحت :”كان هناك الكثير من المياه التي تسربت إلى داخل القارب، وكان هناك أشخاص سقطوا في البحر. لم يكن لدينا وقت للتحدث معهم، وأعطيناهم على الفور سترات نجاة”.
وتابعت قائله “كان داخل القارب 15 أو 16 امرأة. أخبرتنا سيدتان أنهما فقدا أطفالهما. وأخبرتنا شابة أنها فقدت شقيقها، وكانت تبكي كثيرا”، مشيرة إلى أن طاقم سفينة الإنقاذ رأى جثة امرأة تطفو على وجهها وحاول إنقاذها لكن الأوان كان قد فات.
وأجلت السلطات المالطية طفلا رضيعا ووالدته من بين المهاجرين الذين تم إنقاذهم، وذلك بعد تدهور حالتهما الصحية، ومن المفترض إجلاء أشخاص آخرين اليوم الثلاثاء.
ومع تحسن الأحوال الجوية، تزداد أعداد رحلات الهجرة انطلاقا من سواحل غرب ليبيا باتجاه القارة الأوروبية خاصة إلى إيطاليا.
ويعبر المهاجرون البحر المتوسط على متن قوارب مكتظة غالبا ما تتعرض لحوادث مأساوية. ونفذت خلال الأيام الأخيرة السفن الإنسانية التابعة لمنظمات غير حكومية عمليات إنقاذ عدة.
اقرأ أيضا: على وشك الغرق.. سفينة إنسانية تنقذ مئات المهاجرين قبالة سواحل ليبيا
وكانت السلطات الإيطالية أعلنت في وقت سابق أن أكثر من 55 ألف مهاجر وصلوا إلى أراضيها في عام 2021، انطلاقا من السواحل التونسية والليبية، مقارنة بأقل من 30 ألفا في عام 2020.
وبحسب منظمة الهجرة الدولية، فإن القطاع الأوسط في مياه البحر المتوسط يعد خط الهجرة الأكثر خطورة في العالم، حيث توفي عشرات الآلاف أو فقد أثرهم خلال العام الماضي والأعوام السابقة.