أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد
متأثرا بالأزمة السياسية التي تشهدها بريطانيا، هبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى منذ عامين اليوم الاثنين، وذلك مع توخي المتعاملين الحذر.
وهبط الإسترليني أمام الدولار الأمريكي إلى 1.1867 دولار، وهو أضعف مستوى له منذ مارس/آذار 2020، ومنخفضا 1.2% عن مستواه عند الافتتاح.
كما تراجع الإسترليني أمام اليورو، 0.30% إلى 84.84 بنس مقابل اليورو الواحد.
يأتي هذا التراجع للعملة البريطانية، بينما انطلقت المنافسة على زعامة حزب المحافين الحاكم والتي ستقرر من سيكون رئيس الوزراء القادم في البلاد.
وعمقت استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء الخميس الماضي، الشكوك التي تحيط بالاقتصاد البريطاني الذي يعاني بالفعل من ضغوط بسبب ارتفاع قياسي في معدل تضخم، وبحسب خبراء اقتصاد فإن اقتصاد البلاد يتجه إلى خانة العشرات ومخاطر ركود.
ويقول خبراء الاقتصاد، إنه أيا كان من سيخلف جونسون في رئاسة الوزراء، فإنه سيتعين عليه أن يتخذ قرارات مهمة بشأن الضرائب والإنفاق قد تقلل مخاطر ركود لكنها ربما تزيد أيضا من الضغوط التضخمية في الاقتصاد.
من جانب آخر، كشفت أرقام رسمية صدرت في الـ24 من يونيو/ حزيران الماضي، أن فاتورة جائحة فيروس كورونا وتداعياتها كلفت اقتصاد بريطانيا 376 مليار جنيه استرليني ( نحو 459 مليار دولار)، وهو مبلغ يقدر بأكثر من إجمالي الناتج المحلي السنوي لدولة أوروبية مثل النمسا.
اقرأ أيضا: بعد ارتفاع التضخم.. أخطاء ترتكبها أثناء التسوق تعرف عليها
التقرير الصادر عن المكتب الوطني لمراجعة الحسابات، جاء أعلى بواقع ستة مليارات جنيه استرليني خلال الأشهر العشرة الماضية، حيث ذهب معظم الإنفاق الحكومي إلى دعم حركة القطارات حتى في ظل انخفاض أعداد الركاب.
كذلك، ارتفع المبلغ في ظل إجراءات لتوزيع اللقاحات واختبار وتعقب الحالات وتخفيف الضغط على المستشفيات.
وتماثل هذه التكلفة ما أنفقته فرنسا، عقب أن اختارت حكومات في أنحاء أوروبا الضغط على موازنتها لدعم الاقتصاد خلال أزمة الجائحة.