أخباراقتصاد واعمالتقارير
أخر الأخبار

بعد ارتفاع التضخم.. أخطاء ترتكبها أثناء التسوق تعرف عليها

أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد

يعيش العالم ولاسيما القارة الأوروبية حاليا أزمة ارتفاع التضخم إلى مستويات قياسية، بسبب بتداعيات جائحة كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا.

ويشتكي الناس في مختلف دول العالم ومن بينها دول الاتحاد الأوروبي من تراجع قدراتهم الشرائية، وقد يكون تأثير التضخم مقتصرا على الكماليات أو مقتضيات الترفيه لإصحاب الدخل المرتفع، لكن الأمر مختلف بالنسبة لذوي الدخل المحدود.

عموما، سواء كنت تعيش في أوروبا أو في أي دول في العالم، فإنك كمواطن عادي لن تجد ما يمكنك فعله أمام أزمة عالمية شاملة، لكن ذلك لا يعني أن الجميع يتأثر بنفس النسبة.

فأولئك الذين ينظمون عمليات التسوق جيدا ويفهمون كيف ومتى يشترون كل سلعة، أفضل حالا من الذين يفتقرون لنظام وقواعد محددة ويبتاعون حاجياتهم بشكل عشوائي.

في هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز 8 أخطاء شائعة في عمليات التسوق، وتجنبها سيساعدك في تخفيف الحمل عن راتبك الشهري بشكل كبير، بحيث أنك ستجد للأمر تأثيرا فوريا على دخلك من أول شهر.

أولا: التسوق بشكل عشوائي دون خطة مسبقة

يعد التوجه إلى المتجر بدون قائمة باحتياجاتك الفعلية، أحد أسباب الإنفاق الزائد، فبدون “قائمة البقالة”، قد ننسى الأشياء المهمة والمطلوبة، في غمرة انشغالنا بأشياء ربما تكون غير مُلحة.

الذهاب إلى المتجر دون خطة مسبقة لاحتياجتنا قد يضطرنا للقيام بزيارات إضافية إلى المتجر، مما قد يهدر الوقت والمال الإضافي لأمور باستطاعتك الاستغناء عنها.

لذلك، يؤكد الخبراء على ضرورة القيام بالتحقق من المخزون والثلاجة، قبل التوجه إلى المتجر البقالة، تفاديا للعودة مرة أخرى.

كما يشدد الخبراء على أن “عدم وجود خطة، قد يضطر الأسرة لتناول الطعام مرات إضافية خارج المنزل، مما قد يشكل ضغطا على الميزانية”.

ثانيا: اعتماد اسلوب التسوق: يوم واحد ومن مكان واحد

معظمنا يذهب إلى المتجر في نفس الوقت أسبوعيا (يوم العطلة مثلا)، لكن “تريسي فوبس”، المدونة وخبيرة التوفير، تنصح بالتسوق “في اليوم الذي يمكن فيه الاستفادة من كل العروض المتاحة”، لأن التوفير يكون بالتسوق في أيام كثافة العروض الترويجية.

وقد يكون من الصعب عليك إهدار الكثير من الوقت في تتبع عروض التسوق والمتاجر المختلفة واختيار اليوم المناسب الذي تحصل فيه التخفيضات، لكن لا خيار آخر إن كنت ترغب فعلا في توفير النقود واقتناص السعر الأفضل.

ثالثا : شرا الحجم الأكبر لا يوفر لك المال دائما

على الرغم من أن الشراء بكميات كبيرة يمكن أن يساعدك في توفير المال، إلا أن الخبيرة “ستيفاني نيلسون”، وهي مؤلفة إحدى الكتب الشهيرة في مجال الاقتصاد الشخصي والعائلي تقول :”لا يجب أن تفترض دائما أن الحجم الأكبر هو الأفضل، ولكن الأفضل أن تتحقق من سعر القطعة الواحدة أولا”.

توضح في هذا الصدد: “قد تجد أن سعر بيع قطعة واحدة من الحجم الأصغر، أقل من سعر نفس القطعة في الحجم الأكبر، لكن احيانا تكون السلع الأكبر حجما هي بالفعل الأفضل من ناحية السعر، لكن فكر قليلا. هل يستحق الأمر من أجل فارق بسيط بالسعر أن تضغط على ميزانيتك الشهرية وتهدر أموالك الثمينة التي ستحتاجها لاحقا من أجل سلعة أخرى؟”.

رابعا: الشراء بما يفوق حاجتك

تؤكد الخبيرة “نيلسون” على أن “الأسرة المتوسطة تتخلص من 20% – 40% من المشتريات القابلة للتلف”، لذلك تنصح أنه “من الأفضل نفاد الشيء قبل شراء المزيد، بدلا من التخلص من غير المستخدم منه”.

توضح بالقول:”شراء 10 بدلا من 5 كيلوغرامات من البطاطس، قد يؤدي إلى نتائج عكسية، إذا لم نتمكن من استهلاكه بالكامل، حتى لو اشتريناها بسعر مخفض، فهي لا توفر المال إذا كنا لا نأكلها”.

خامسا: التسوق مع أطفالك والعائلة

من الأمور الجيدة اصطحاب أطفالك للتسوق بين الحين والآخر، لكننا لا ننصحك في هذا الوقت مع ارتفاع معدل التضخم، بأن تخفف من هذه العادة قليلا.

إن الطفل يتفنن في حثك على الإنفاق ومطالبتك بشراء كل ما لذ وطاب. حسبة بسيطة بين النفقات المترتبة على رحلات التسوق العائلية، ومقارنتها مع التسوق الفردي أو الشخصي، ستكفي لإيضاح المقصود من هذه النصيحة، تقول الخبيرة “نيلسون”.

إضافة لذلك، فإن أغلب المتاجر تعمل على وضع ما يلفت انتباه الأطفال عند “كاشير” الدفع، ما يجبرك لتلبية طلب طفلك على الفور لأمر قد موجود لديه بالفعل في المنزل.

كذلك قد يكون غير ضروري، إصافة إلى أن تلبية طلب طفلك دائما ليس في صالحه بل يجب أن يكون بين القبول والرفض كي يتعاد من الصغر على أن ليس كل ما يطلبه يجب أن يكون حاضرا، وهو مهم جدا حتى لتكوين شخصيته حين يكبر، بحسب ما يؤكده خبراء التربية.

سادسا: التعلق بالعلامات التجارية

الكثير من الناس يتمسكون ببعض العلامات التجارية لدرجة أن ذلك يجبرك على دفع الكثير من المال لشراء هذا العلامة، كما تقول الخبيرة “فوبس”.

وتضيف في هذا السياق :”غالبية المتاجر لها علاماتها التجارية الخاصة، التي قد تقل عن العلامات التجارية الشهيرة بحوالي 25%”. وهي نسبة “يمكنك خفضها من فاتورة مشترياتك، بالتخلي عن ولائك لعلامة تجارية محددة”.

سابعا: الشراء الاندفاعي و الذهاب للمتجر وأنت جائع

من فوائد استخدام القائمة قبل الذهاب للمتجر، أنها تساعدنا على تجنب الشراء الاندفاعي لسلع جذابة بسعر مرتفع، فهذا هو “الخطأ الأكثر تكلفة، الذي يرتكبه المتسوقون”، كما تؤكد الخبيرة “نيلسون”.

وتشير إلى أنه في حال التمسك ببنود قائمتك، فيساعدك على مقاومة الاندفاع في الشراء، ومغادرة المتجر من دون إضافة أشياء لم يكن مُخطط لشرائها أصلا.

سببٌ آخر للشراء الاندفاعي هو “الجوع”، كما تقول “نيسلون”، وتشير إلى أنه حتى من يقوم برحلة تسوق مخطط لها وهو جائع، قد يقوم بمزيد من عمليات الشراء الاندفاعية، في الوقت الذي قد يوفر ما بين 10% إلى 20% إذا كان يتسوق عندما لا يكون جائعا.

ثامنا: الاهتمام الزايد بالإعلانات الترويجية

لدى دخولك إلى المتجر يستقبلك سيل من الإعلانات الترويجية التي قد تؤثر على قائمتك، كهذا الذي يمنحك غالونا مجانيا من الحليب، عند شراء 3 علب من الحبوب. 

اقرأ أيضا: معدل التضخم بمنطقة اليورو يرتفع إلى مستوى قياسي جديد

لكن “نيلسون” تنصح “بالتقاط الإعلانات التي تتماشى مع قائمتك فقط، من أول الدخول من الباب الأمامي للمتجر، أو ضبط قائمتك مسبقا وفقا لإعلانات المتجر على الإنترنت، وذلك لضمان إعداد قائمة تسوق بناء على أفضل العروض، والفوز بالخصومات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى