أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
وجه القضاء الفرنسي لثماني نساء أعدن إلى فرنسا من سوريا يوم الثلاثاء الماضي، تهم المشاركة في “عصابة أشرار إرهابية إجرامية”، وتم حبسهن احتياطيا.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصدر قضائي ،قوله، إن “عددا من هؤلاء النساء يحاكمن كذلك، بتهمة التخلي عن أطفالهن”.
وأضاف :” تم البت في الاتهامات الأخيرة، مساء يوم الجمعة (الماضي)، بعد عرض القضية أمام قضاة تحقيق مكافحة الإرهاب في محكمة باريس”.
ووُضعت النساء الثماني اللواتي كن موضوع مذكرة تحقيق من المحاكم الفرنسية، والطفل الذي كان برفقتهن، قيد الاحتجاز في المديرية العامة للأمن الداخلي، الثلاثاء الماضي، فيما احتجزت إحداهن في قسم مكافحة الإرهاب في مقر شرطة باريس.
وهذه النساء والصبي الذي يرافقهن جزء من مجموعة من 35 طفلا و16 امرأة أعيدوا إلى فرنسا من معسكرات اعتقال تسيطر عليها قوات كردية لأزواح وأطفال مقاتلين في تنظيم “داعش” في شمال شرقي سوريا.
وهذه أول عملية إعادة جماعية تقوم بها السلطات الفرنسية، لأبناء متشددين مفترضين وأمهاتهم منذ سقوط تنظيم “داعش” في 2019، وحتى هذه العملية، لم تُعد باريس سوى عدد قليل من الأطفال بعد دراسة “كل حالة على حدة”.
وقال المنسق الفرنسي للاستخبارات ومكافحة الإرهاب لوران نونيز، في تصريحات صحافية إنه قبل عملية الإعادة هذه، كانت 120 امرأة فرنسية وحوالي 290 طفلا محتجزين في معسكرات داخل سوريا يسيطر عليها الأكراد.
وبحسب الإعلام الفرنسي، فإن من بين النساء الـ16 اللواتي تتراوح أعمارهن بين 22 و39 عاما “إيميلي كونيغ” وهي إحدى أشهر المتشددات الفرنسيات.
وبعد اتهامها بالتجنيد لصالح تنظيم “داعش” والدعوة إلى شن هجمات في الغرب، وضعتها الأمم المتحدة على قائمتها السوداء لأخطر المقاتلين.
اقرأ أيضا: ارتفاع معدل التضخم في فرنسا بأسرع وتيره منذ 20 عاما
وكانت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية قالت في بيان الثلاثاء الماضي:” قامت فرنسا اليوم بإعادة 35 قاصرا فرنسيا كانوا في مخيمات بشمال شرقي سوريا إلى أراضيها”.
وأشار البيان إلى أن العملية تشمل العملية إعادة 16 والدة من المخيمات نفسها، مؤكدة أن الوالدات سلمن إلى السلطات القضائية فيما سُلم القصر إلى خدمات رعاية الأطفال.
وذكر حينها مكتب المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب، أنه من بين الأطفال الـ35، سبعة غير مصحوبين بذويهم.
وأشار إلى أنه بالنسبة إلى النساء فكانت قد “وافقت أربع منهن على عودة أطفالهن في الأشهر الماضية” فيما “عادت 12 مع أطفالهن”.