أخبار العرب في أوروبا – متابعات
أفادت صحيفة التايمز أمس السبت، أن وزيرة الخارجية البريطانية “ليز تراس” تريد الطلب من تركيا عقد اتفاق لترحيل طالبي لجوء من بريطانيا إلى تركيا على غرار الاتفاق مع رواندا.
وبحسب الصحيفة فإن “تراس” تعمل لتسويع خطة الترحيل لتشمل دولا أخرى كتركيا، مشيرة إلى أن الوزيرة ترغب بالتفاوض مع تركيا حول هذا الأمر رغم أن الأخيرة لديها أكبر عدد من اللاجئين في العالم وخاصة من السوريين بعدد يقدر بنحو 3.7 مليون شخص.
الصحيفة البريطانية نقلت عن مصدر مقرب من الوزيرة تراس، قوله، إن تركيا هي بالفعل أحد الاحتمالات التي تفكر فيها الوزيرة، لكنه أضاف بأن “السؤال هو هل سيقبل الأتراك بذلك؟”.
الإجابة جاءت سريعا عبر المتحدث باسم الخارجية التركية، تانغو بيلغيتش، الذي أكد أن “تركيا لن تكون مخيما للاجئين أو حرس حدود لأي دولة، ولن تتحمل بأي شكل من الأشكال الالتزامات الدولية للدول الأخرى”.
وقال بيلغيتش:”نأمل أن تكون تلك المزاعم التي تناقلتها الصحافة عن تراس لا أساس لها”.
وأضاف: “ليس واردا بالنسبة لتركيا، التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم منذ 8 سنوات، أن تتحمل عبئا أكبر بناء على طلب دول أخرى، أو تتخذ نهجا يتعارض مع الأنظمة الدولية المتعلقة بحق اللجوء”.
اقرأ أيضا: العثور على جثتي امرأة وطفلة في قارب للمهاجرين قبالة سواحل إسبانيا
وتابع قائلا: “شاركنا الرأي العام هذا النهج بعد أنباء مماثلة تتعلق باللاجئين الأفغان العام الماضي، وفي هذا السياق، ندعو جميع الدول إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية وتحمل مسؤولية الهجرة بشكل متساوٍ”.
جدير بالذكر أن الحكومة البريطانية أعلنت في أبريل/ نيسان الماضي عن توقيع اتفاق مع الحكومة الرواندية تنص على ترحيل طالبي لجوء من أراضيها إلى رواندا، كما تنص الاتفاقية على منح الأشخاص الإقامة والدعم في رواندا أثناء النظر في طلب اللجوء الخاص بهم.