أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
واصل حريقان ضخمان، اجتياح جنوب غرب فرنسا، مما أدى إلى التهام آلاف الهكتارات من الغطاء النباتي و أجبر السلطات على إجلاء أكثر من 30 ألف شخص، في وقت تستمر فيه الموجة الحارة اليوم الثلاثاء، قبل أن تغادرها غدا.
ويكافح أكثر من 1700 رجل أطفال بمشاركة 9 طائرات لإخماد الحرائق في منطقة جيروند، حيث أتت النيران على أكثر من 17 ألف هكتار من الغابات.
وقد تم إجلاء 16 ألف شخص في المنطقتين المعنيتين فيما تجاوزت الحرارة الـ40 مئوية، ما رفع عدد الأشخاص الذين أخلوا مساكنهم إلى 32 ألفا في غضون ستة أيام.
وبالرغم من الوسائل البرية والجوية المهمة التي تمت تعبئتها، فإنه لم تتم بعد السيطرة على الوضع، بل ازداد الوضع سوء في الفترة الزوالية، بحسب رجال الإطفاء.
وعلى غرار 14 مقاطعة بجنوب غرب فرنسا، فقد أعلنت مقاطعة جيروند عن حالة التأهب من “اللون البرتقالي”، وهي أقصى درجة تأهب، أمس الإثنين، تحسبا لارتفاع درجات الحرارة التي يتوقع أن تتجاوز 42 درجة مئوية خلال فترة ظهير الثلاثاء، مصحوبة برياح بسرعة 60 كلم في الساعة.
كما أجبرت الحرائق المدمرة مسؤولي حديقة حوض أركاشون على إجلاء الحيوانات بسبب الدخان السام المنبعث من الحريقين العملاقين.
إلى ذلك، قالت هيئة الإرصاد الجوية الفرنسية إن موجة الحر الشديدة ستستمر في أنحاء البلاد خلال اليوم، مع تسجيل درجات حرارة قياسية في العديد من المناطق.
وأضافت الهيئة أنه من المتوقع أن تصل درجة الحرارة في أنحاء البلاد ما بين 35 و41 مئوية، موضحة أنه من المتوقع أن تسجل العاصمة باريس ظهر الثلاثاء 41 مئوية، وفي ليل (40) وستراسبورغ (38) وليل (38).
أما الحرارة في الجنوب ستكون أقل حدة من السابق لكن ستظل درجات الحرارة مرتفعة، إذ يتوقع أن تسجل الحرارة في تولوز (36) وفي مارسيليا (35).
اقرأ أيضا: الطقس الحار والحرائق تحصد أرواح المئات في إسبانيا
في السياق، قامت فرنسا بتفعيل آلية التضامن الأوروبية للحماية المدنية، والتي تتيح التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وهكذا، وضعت اليونان رهن إشارة فرنسا طائرتين لمكافحة الحرائق من طراز “كنادير” توجدان حاليا حيز الخدمة بمدينة نيم جنوب فرنسا، بينما سيتم إرسال طائرتين إيطاليتين أخريين عند الحاجة.