أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
تعاني ألمانيا من نقص في الكوادر المتخصصة منذ عدة سنوات، لكن هذا النقص وصل لمستوى قياسي هذا العام و يتوقع أن يزداد خلال السنوات المقبلة، وفق ما أكده” راينر دولجر” رئيس اتحاد روابط أصحاب العمل في ألمانيا.
وقال “دولجر” في تصريحات صحافية أمس السبت، إن “هناك عواقب وخيمة لنقص الكوادر المتخصصة في ألمانيا حاليا”، محذرا من أن ” نقص العمالة المتخصصة يعد أمرا خطيرا لدرجة. قد نضطر لقبول فقدان الرخاء والرفاهية خلال العشرة أعوام القادمة”.
واعتبر المسؤول الألماني بأن “الطريق الصائب لمواجهة ذلك هو التعامل مع سياسة الهجرة على نحو عالي المرونة على الفور وإتاحة هجرة سريعة وغير معقدة لأصحاب المؤهلات”.
ورأى أنه “من الضروري زيادة عدد الكوادر المتخصصة بإجمالي 500 ألف شخص على الأقل سنويا”.
وأوضح أنه بالنظر إلى تزايد أعداد المتقاعدين “سيكون هناك تحول ديموغرافي بدءا من عام 2025″، مؤكدا بالقول:” لدينا حاليا 45 مليون شخص عامل، سنفقد منهم خلال العشرة أعوام القادمة 5 ملايين شخص تقريبا حيث سيحالون إلى التقاعد”.
إلى جانب الهجرة، شدد دولجر على ضرورة تحسين الإمكانات المحلية، وقال في هذا الصدد “يجب منح جميع من لم ينهوا دراستهم فرصة ثانية وثالثة”، مؤكدا ضرورة “الإسراع في التوفيق بين العمل والأسرة”.
وذكر بأن “هناك نقص في المشرفات والمشرفين في رياض الأطفال منذ أعوام” مؤكدا بأنه حان الوقت لتحسين رعاية الأطفال بشكل أساسي.
وكانت دراسة صدرت منتصف أيار/ مايو الماضي، قد أكدت أن النقص في العمالة وصل إلى مستوى قياسي خلال الربع الأول من العام الجاري.
حينها قال مركز “الكفاءة لتأمين العمالة المهارة” التابع لمعهد الاقتصاد الألماني “آي دابليو” الذي أجرى الدراسة، إنه في شهر مارس/ آذار الماضي ارتفع عدد الوظائف الشاغرة، التي لم يكن هناك عاطل عن العمل مؤهلا لها بشكل مناسب على مستوى ألمانيا، إلى مستوى قياسي جديد بلغ 558 ألف وظيفة شاغرة.
اقرأ أيضا: نشاط القطاع الصناعي الألماني ينكمش خلال الشهر الجاري
وبحسب المركز فإن هذا يعني بأن الفجوة في العمال المهرة قد زادت بمقدار 88 ألف وظيفة شاغرة أخرى في غضون ثلاثة أشهر فقط.
وتؤكد الدراسة بأن النقص المتزايد في العمالة الماهرة يؤثر على سوق العمل بأكمله، مشيرة إلى أن النقص يتضح بشكل خاص في مجالات الصحة والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم، كذلك في مجالات البناء والهندسة المعمارية والمسح وتكنولوجيا المباني.