أخبار العرب في أوروبا – متابعات
فيما يبدو رد الجميل لموقف رئيس وزراء بريطانيا المنتهية ولايته بوريس جونسون من الحرب الروسية على أوكرانيا، طلب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي التماسا للسلطات المختصة لمنح الجنسية الأوكرانية لجونسون، كذلك ترشيحه لمنصب رئيس وزراء أوكرانيا.
جاء ذلك في عريضة نشرها قبل عدة أيام الموقع الإلكتروني الرسمي لمكتب زيلينسكي جاء فيها :”أطلب منكم النظر في إمكانية منح الجنسية الأوكرانية لبوريس جونسون وتقديم ترشيحه لمنصب رئيس وزراء أوكرانيا”، مع الإشارة إلى “الجوانب الإيجابية للقرار: الدعم العالمي لبوريس جونسون، وموقفه الواضح ضد الغزو العسكري لأوكرانيا، معرفته الواسعة في المجالات السياسية والمالية والقانونية”.
تعليقا على مرسوم الرئيس الأوكراني، قال الباحث في الشؤون الروسية الأوروبية “باسل الحاج جاسم” في تصريحات لقناة ” سكاي نيوز” إن” شيئا مثل هذا سبق وحدث في أوكرانيا بمنح الجنسية لمسؤولين سابقين ومن جنسيات أخرى”.
وأضاف إن” أبرز مثال كان الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشلفيلي الذي جرى منحه الجنسية الأوكرانية قبل عدة سنوات وبعد عام 2014 شغل أكثر من منصب كبير داخل أوكرانيا”.
ولم يستبعد الباحث أن يتكرر نفس الأمر مع جونسون، وهو ما “سيكون بنظر صناع القرار في كييف خطوة للتقرب أكثر نحو الغرب”.
بدوره، علق “آصف ملحم” مدير مركز “جي سي إم” للدراسات ومقره موسكو، في تصريحات لـ”سكاي نيوز” بالقول إن “الإعلان الأوكراني ليس غريبا، فمن الممكن منح رئيس وزراء بريطانيا المنتهية ولايته الجنسية الأوكرانية وتسليمه منصبا، وحتى دعم ترشيحه لرئاسة وزراء أوكرانيا”
وأشار إلى وجود عدة أسباب وراء اهتمام زيلينسكي بجونسون، أهمها أن الأخير منذ بداية العملية العسكرية الروسية، زار جونسون كييف أربع مرات، وفي كل مرة كان يتمنى لأوكرانيا النصر الساحق على روسيا.
لذلك يقول “ملحم” إن “زيلينسكي يعتبر جونسون الصديق الكبير لأوكرانيا؛ كما أن جونسون وضع بريطانيا في مقدمة الدول الأوروبية من حيث الدعم لكييف، وبسبب هذا الدعم اضطر للاستقالة من منصبه”.
أيضا وفقا لـ “ملحم” فإن” تمتع جونسون بعلاقات جيدة مع مختلف قادة العالم، لذلك يعتقد زيلينسكي بأنه قد يكون لهذه العلاقات تأثير على الوضع في أوكرانيا”.
اقرأ أيضا: صحيفة: جونسون قد يتولى منصب الأمين العام لحلف الناتو
والأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة “تليغراف” البريطانية أن جونسون، الذي استقال من منصب رئيس وزراء بريطانيا في الـ7 من يوليو/ تموز الجاري يعتزم القيام برحلة أخيرة إلى كييف قبل أن يغادر داونينغ ستريت نهائيا.
جدير بالذكر أنه منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا نهاية فبراير/شباط الماضي، كانت بريطانيا في مقدمة الدول الغربية التي أعلنت الوقوف إلى جانب أوكرانيا، كذلك انضمت لطابور الدول الغربية التي فرضت عقوبات اقتصادية على روسيا وصفت بالأقوى في التاريخ الحديث.