أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
قال البروفيسور الألماني “فرديناند دودنهوفر” خبير سوق السيارات، إن الطلب على السيارات الجديدة في ألمانيا سيتراجع على نحو ملحوظ خلال الأشهر المقبلة.
“دودنهوفر” الذي يدير مركز “أوتوموتيف ريسيرتش” للبحوث المتعلقة بالسيارات المعروف اختصارا بـ”كار”، خلص في دراسته إلى أن سلاسل التوريد المليئة بالثغرات لن تصبح في غضون بضعة أشهر هي المشكلة بالنسبة لشركات صناعة السيارات، بل إن مشكلة هذه الشركات ستتمثل في التراجع الملحوظ في الاستعداد الشرائي لدى العملاء.
وأرجعت الدراسة هذا التراجع المتوقع إلى التضخم المرتفع إلى جانب اعتزام الحكومة الألمانية تخفيض الدعم المقدم للسيارات الكهربائية.
في سياق متصل، يقول خبراء المركز، إن سوق السيارات الجديدة يكاد يخلو حاليا من محفزات الشراء للدرجة التي جعلت الأسعار الصافية تصل إلى أعلى مستوى لها.
اقرأ أيضا: أزمة طاقة تلوح في الأفق.. مدينة ألمانية تحظر استخدام الماء الساخن
كما توقعوا أن تشهد الشهور المقبلة قوائم لزيادة الأسعار، موضحين أن هذه الزيادات ستنطبق بشكل خاص على السيارات الكهربائية، نظرا لأن أسعار الليثيوم والنيكل والمواد الخام الأخرى اللازمة لإنتاج البطاريات ارتفعت بالفعل على نحو ملحوظ.
وكان اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي ذكر في تقرير أصدره منتصف الشهر الماضي، استمرار التراجع في مبيعات السيارات في أوروبا خلال مايو/ أيار الماضي، وذلك للشهر 11 على التوالي.
وبحسب بيانات الاتحاد فقد تراجعت مبيعات السيارات في ألمانيا وفرنسا 10 %، في حين تراجعت في بريطانيا 20 %.
كذلك، سبق أن خفض محللون من شركة “إل.إم.سي”( وهي شركة أمريكية متعددة الجنسيات متخصصة في تخزين المعلومات) تقديراتهم لمبيعات السيارات في أوروبا الغربية خلال 2022، وهو الخفض الخامس خلال العام الحالي لتوقعات المبيعات.