أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
في إطار سعيها للاستغناء عن الغاز الروسي، تحاول ألمانيا أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، اتباع خطة تقشُّف تشمل تقليل استهلاك البلاد من الغاز الطبيعي بما في ذلك خفض استهلاك المباني والمرافق العامة خلال الشتاء المقبل.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، أمس السبت، إنه يجب على الشركات والمؤسسات العامة الألمانية تدفئة مكاتبها بما لا يزيد على 19 درجة مئوية الشتاء المقبل للمساعدة في تقليل استهلاك البلاد من الغاز الطبيعي.
أضاف هابيك أنه بينما تعهدت دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 بخفض استخدام الغاز بنسبة 15 % بداية من أغسطس/آب الجاري مقارنة بمتوسط السنوات الخمس السابقة، فإن ألمانيا بحاجة إلى خفض استهلاكها بنسبة 20%.
كما اقترح الوزير الألماني حظر تدفئة حمامات السباحة الخاصة غير التجارية، وإطفاء التدفئة في أماكن مفتوحة بالمباني الحكومية مثل البهو، وإطفاء الأنوار على اللوحات الإعلانية العامة من العاشرة مساءً إلى السادسة صباحاً.
وتستخدم ألمانيا واردات الغاز الطبيعي الروسي أكثر من العديد من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. وقطعت روسيا بالفعل صادرات الغاز إلى العديد من دول الاتحاد الأوروبي.
ويخشى المسؤولون الألمان أن تستخدم موسكو صادرات الغاز كسلاح سياسي من أجل تخفيض العقوبات المفروضة عليها، أو حتى قطع الصادرات إلى أوروبا تماما في الشتاء عندما يكون الطلب على أشده.
ومنذ عدة أسابيع تدعو حكومة المستشار أولاف شولتز إلى بذل مجهود وطني لخفض استهلاك الطاقة التي ارتفعت أسعارها بشدّة والتي قد تتقلّص إمداداتها هذا الشتاء بسبب الحرب في أوكرانيا.
اقرأ أيضا: نقص مخزونات الديزل يهدد الصناعات الأوروبية خلال الشتاء المقبل
كما أطلقت حملة تستهدف الشركات والأفراد على حدّ سواء لترويج بعض الممارسات، مثل الحدّ من استخدام مكيّفات الهواء وتفضيل المواصلات العامة.
وخلال الأسبوع الماضي، بادرت عدة مدن إلى خفض حرارة المياه في أحواض السباحة أو الإنارة في المدن. وتعتزم بلدية آوغسبورغ في ولاية بافاريا إطفاء حتى بعض إشارات المرور.