رسوم جديدة.. الأسر في ألمانيا تواجه زيادة في فواتير الغاز بنحو 600 يورو
أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
ستواجه الأسر في ألمانيا ارتفاعا في رسوم فواتير الغاز بداية من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، إذ تحاول الحكومة الألمانية مساعدة شركات الطاقة على احتواء الأسعار المستعرة بعد تراجع تدفقات الصادرات الروسية.
وستسمح الحكومة للمستوردين بالتعويض عن زيادة الأسعار أثر تراجع الشحنات الروسية، في وقت وعدت الحكومة بتخفيف الصدمة المالية على الأسر الأكثر فقرا.
واعتبار من 1 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ستتمكن الشركات من جني 2.4 سنتا إضافيا لكل كيلوواط بالساعة من الغاز، حسبما قالت أمس الاثنين منظمة مشغلي سوق الغاز في ألمانيا “ترايدينغ هاب يوروب”.
وباحتساب ضريبة القيمة المضافة، سيضاف بذلك مبلغ 600 يورو على فاتورة الغاز السنوية لأسرة مؤلفة من أهل وطفليْن تستهلك معدّل 20 ألف كيلوواط بالساعة.
وسيستمر فرض الضريبة المضافة حتى الأول من أبريل/ نيسان 2024، لدعم مستوردي وموزعي الغاز المضطرين إلى الشراء بتكلفة أعلى في السوق العالمية منذ بداية الحرب في أوكرانيا وتراجع الشحنات الروسية، على أن يُعاد احتساب قيمة الضريبة كل ثلاثة أشهر.
في هذا السياق، ذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية في بيان أن “الهدف هو تأمين إمدادات الغاز في أعقاب أزمة الطاقة الألمانية والأوروبية التي تسبب بها الهجوم الروسي على أوكرانيا”.
وللتخفيف من حدة الصدمة، وعد وزير الاقتصاد والمناخ “روبرت هابيك” بأن تكون التكلفة الإضافية “مصحوبة بحزمة مساعدات جديدة”، مؤكدا أن الحكومة “ستجد أيضا وسيلة” لإعفاء هذه الضريبة الجديدة من ضريبة القيمة المضافة.
وخلال الفترة الماضية، قفزت أسعار الكهرباء في ألمانيا إلى مستويات قياسية، وسط تزايد المخاوف من أن المنطقة ستعاني من انقطاع الكهرباء هذا الشتاء، وأدى ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم وتهديد الصناعة في أكبر اقتصاد أوروبي.
وحاولت الحكومة الألمانية تجنب تمرير زيادة تكاليف الطاقة للمستهلكين عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن خوف المسؤولين من وقف روسيا تدفقات الغاز الطبيعي بالكامل أرغمهم على بدء اتخاذ مثل هذه الإجراءات.
اقرأ أيضا: بهدف توفير الغاز.. ألمانيا تضع سقفا لتدفئة المكاتب الشتاء المقبل
وحذّر خبراء اقتصاديون من أن الرسوم على الغاز ستزيد من تسارع التضخم في ألمانيا الذي وصل بالفعل إلى مستوى مرتفع عند 8.5% خلال يوليو/تموز الماضي.
ودخلت ألمانيا ومعها دول أخرى من أوربا الغربية فترة من انعدام اليقين، بشأن مستقبل وارداتها من الغاز الروسي بعد تراجعها بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، وفي ظل احتمال توقفها تماما في وقت قريب.
يذكر أن الحكومة قدمت مساعدات يبلغ مجموعها 30 مليار يورو لإغاثة الأفراد، بما في ذلك خصومات في أسعار الوقود أو إصدار تذكرة 9 يورو تسمح لحاملها بالتنقل، لمدة شهر، في وسائل النقل العام والقطارات التي تربط المناطق. غير أن العرض سينتهي في نهاية أغسطس/آب الجاري.