أخبار العرب في أوروبا – السويد
تقدم عشرات الأشخاص ببلاغات ضد شركة المواصلات العامة “المترو” في العاصمة السويدية ستوكهولم التي تحمل إعلان حزب ديمقراطيي السويد (SD)، وذلك بعد أن استخدم القيادي في الحزب “توبياس أندرشون” صورة الإعلان في تغريدة قال فيها “أهلا بك في قطار الهجرة المعاكسة. أنت تحمل تذكرة ذهاب فقط.. المحطة التالية كابول”.
مئات الأشخاص رأوا أن التغريدة هي “تعبير عنصري”. وقدم العديد من الركاب شكاوى لشركة المواصلات ضد الإعلان الانتخابي للحزب.
وبحسب وسائل إعلام ملحية، فإنه توجد اثنتين من حافلات الشركة على الخط الأخضر في ستوكهولم مطليتان بالكامل بشعار (SD) مع عبارة “أهلا بكم في قطار النصر” إضافة لاسم الحزب مع العام 2022.
وأضافت المصادر أنه خلال الأيام الماضية وصل للشركة مئات التعليقات التي تدين هذا الإعلان، مؤكدة أن مكتب العدل في ستوكهولم تلقى أكثر من 20 شكوى تتهم حزب (SD) بالتحريض على الكراهية العنصرية.
لكن مسؤولة مكتب العدل “ماري هايدنبوري” اعتبرت أنه “لا يوجد في إعلان (SD) تحريض على الكراهية العنصرية، إنه فقط شعار الحزب. أما في منشور تويتر الخاص بـالحزب، فقد يُعتبر المحتوى تحريضا على الكراهية العنصرية. لكن ذلك ليس من اختصاصنا بل على المدعي العام أن ينظر في ذلك”.
وكان عدد من سائقي حافلات المترو عبرّوا عن رفضهم قيادة الحافلات المطلية بإعلان (SD). كما أثارت تغريدة “أندرشون” ردود فعل عدد من السياسيين الذين عبروا عن استيائهم ووصفوا التغريدة بأنها “مهينة وعنصرية”.
في السياق، قال”أندرياس سترومبيري” المتحدث باسم شركة المواصلات في تصريحات نقلها التلفزيون السويدي اليوم السبت، :“كثيرا من العملاء عبّروا عن وجهة نظرهم بأنه ينبغي لنا عدم السماح بهذا النوع من الإعلانات السياسية وأنه كان ينبغي علينا إيقافها”.
وأضاف: “لكن الشركة وإدارة المرور كسلطة يجب أن تعامل جميع الأحزاب السياسية على قدم المساواة. ما يعني أن جميع الأحزاب السياسية لها الحق في نقل رسائلها وشراء مساحات إعلانية”.
ومن المقرر أن تقام الانتخابات في السويد بتاريخ 11 سبتمبر/ أيلول المقبل.
اقرأ أيضا: السويد تعتزم تعويض المستهلكين والشركات عن ارتفاع أسعار الكهرباء
يذكر أنه منذ العام 1988 جرى السماح للأحزاب السياسية في السويد بالإعلان في وسائل النقل العام، شرط ألا تتعارض الرسائل مع القانون السويدي.
ورغم ذلك، قُدمت بلاغات عن الحملات الانتخابية لحزب ديمقراطيي السويد في مناسبات عدة لشركة المواصلات ومجلس العدل بدعوى “التحريض على الكراهية العنصرية”.
