أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أكد معهد “إيفو” الألماني الرائد في البحوث الاقتصادية، أن التضخم الحاد الذي يشهده أكبر اقتصاد في أوروبا التهم مدخرات الألمان التي تراكمت خلال جائحة كورونا.
ونقل عن “تيمو فولميرسهويسر،” رئيس البحوث الاقتصادية في المعهد، اليوم الثلاثاء، قوله في تصريحات صحافية: ” إن الأسر في ألمانيا ادخرت حوالي 70 مليار يورو خلال الفترة بين أبريل/نيسان 2020 ومارس/آذار 2021 فوق المتوسط خلال الأعوام العادية”.
وتظهر الميزانيات العمومية للبنوك أن المستهلكين اعتمدوا بشكل متزايد على هذه المدخرات منذ نهاية العام الماضي.
ووفقا لفولميرسهويسر فإن “الودائع الإضافية استنفدت تقريبا بحلول نهاية الربع الأول من عام 2022”. مؤكدا أنه”في الربع الثاني استمر هذا التطور دون تغيير تقريبا”، مضيفا أن التضخم كان على الأرجح محركا رئيسيا لذلك.
وقال إن أسعار المستهلكين تواصل الارتفاع بقوة، ما يعني أن “الاستهلاك الخاص للأسف سيفشل في العمل كمحرك اقتصادي في ألمانيا خلال بقية العام”.
وبحسب رؤية الباحث الاقتصادي فإنه “بينما استمر الاستهلاك في التوسع بقوة في الأشهر الأولى من العام على الرغم من ارتفاع التضخم، أظهرت مؤشرات رئيسية عديدة منذ منتصف العام خفوتا واضحا”.
على صعيد ذي صله، تشير التوقعات إلى أن ألمانيا تتجه نحو تسجيل معدل تضخم غير مسبوق منذ 70 عاما خلال أشهر الخريف.
وقال “يواخيم ناجل” رئيس البنك المركزي الألماني في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية نهاية الأسبوع الماضي: “تنتهي صلاحية خفض أسعار الوقود وتذكرة التسعة يورو (بحلول الخريف)، وهو ما من شأنه أن يرفع معدل التضخم بمقدار نحو نقطة مئوية واحدة”، مشيرا إلى أن هناك تكلفة إضافية منتظرة على الغاز.
اقرأ أيضا: مع ارتفاع التضخم.. اقتصاد منطقة اليورو ينكمش للشهر الثاني
في المقابل، أوضح أن من المفترض خفض ضريبة القيمة المضافة على الغاز، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى خفض الأسعار.
وشدد بالقول”بوجه عام من الممكن أن يصل معدل التضخم إلى 10 % في أشهر الخريف”، مشيرا إلى أن آخر مرة سجلت فيها ألمانيا معدل تضخم من رقمين كان منذ أكثر من 70 عاما وبالتحديد عام 1951.