أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
ألقى مجهولون عدة عبوات حارقة ليلة الجمعة/السبت على مأوى للاجئين على بمدينة لايبزيغ في ولاية سكسونيا بشرق ألمانيا.
وقال المكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في الولاية أمس السبت، إن قوات الأمن تمكنت من إخماد الحريق سريعا، ولم تقع سوى أضرار طفيفة، دون أن يصاب أحد.
وبحسب المكتب فقد فر الجناة عقب ارتكاب الجريمة، ولا تستبعد الشرطة وجود دوافع سياسية وراء الهجوم.
وتولت “فرقة مكافحة العنف” بالمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية، التحقيق. وبحسب بيانات مدينة لايبزيغ، يضم المأوى الذي يقع في حي “لاوزن-جروناو” 225 مكانا للاجئين.
وبعد هذه الحادثة، أعلن وزير داخلية ولاية سكسونيا، أرمين شوستر، أن شرطة الولاية ستكثف الرقابة على كافة مراكز إيواء اللاجئين.
ووصف الوزير الجريمة في تغريدة له على “تويتر” أمس بأنها علامة تحذير “من أن مثل هذه الجرائم المزدرية للإنسانية ليست شيئا من الماضي”.
يشار إلى أن هذا الهجوم يتزامن مع إحياء ألمانيا للذكرى الثلاثين لأسوء هجوم عنصري على طالبي اللجوء، عندما هاجمت مجموعة من النازيين الجدد والسكان المحليين في منطقة روستوك-ليشتنهاغن المبنى المركزي لاستقبال لاجئين ومسكن لعاملين من فيتنام.
اقرأ أيضا: الاقتصاد الألماني.. سحب قاتمة في الأفق وتوقعات بإفلاس شركات
آنذاك أضرم متطرفون حريقا في المبنى خلال الفترة بين 22 إلى 26 أغسطس/آب 1992، وسط تصفيق من آلاف المتفرجين.
ولم تسيطر الشرطة على الوضع حينها. وتعتبر أعمال الشغب هذه أسوأ اعتداءات عنصرية حتى الآن في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية.