أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد
تراجع سعر اليورو مجددا في تعاملات اليوم الأربعاء إلى ما دون مستوى التعادل مقابل الدولار، ليواصل الانخفاض للشهر الثالث على التوالي.
وتغذي أزمة الطاقة المتفاقمة مخاوف الركود الذي أثر بدوره على سعر اليورو، بينما يمضي البنك المركزي الأوروبي قدما في رفع أسعار الفائدة.
وأدت حالة عدم اليقين إلى تراجع اليورو إلى ما دون مستوى التعادل مقابل الدولار، وانخفض في أحدث التداولات بنسبة 0.4 % إلى 0.9976 دولار.
في مقابل ذلك، ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات، بنسبة 0.3% إلى 109.10، قرب ذروته في غضون عقدين التي سجلها أمس الأول الأثنين عند 109.48.
في غضون ذلك، ارتفع التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي غير مسبوق في أغسطس/آب، ليتجاوز التوقعات بنسبة 9.1% ويعزز فكرة أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع أسعار الفائدة.
يأتي هذا في وقت أوقفت فيه روسيا الأربعاء إمدادات الغاز نحو خط أنابيب نورد ستريم 1 وكذلك إلى فرنسا، مما رفع من حدة معركة اقتصادية بين موسكو وبروكسل وعزز احتمالات الركود وترشيد الطاقة في بعض أغنى دول العالم.
وأبقت المخاوف من عدم استئناف تدفق الغاز عبر خط الأنابيب نورد ستريم1 بعد انتهاء الصيانة المقررة يوم السبت المتعاملين في حالة من القلق.
اقرأ أيضا: التضخم بمنطقة اليورو يقفز إلى أعلى مستوى له على الإطلاق
في هذا السياق، نقلت وكالة “رويترز” عن فرانشيسكو بيسول، محلل الصرف لدى شركة (آي إن جي) قوله :”التقارير التي ساعدت اليورو في بداية الأسبوع، عن التحسن في قضية الغاز، تتلاشى الآن وهو ما نعتقد أنه سيضع سقفا لسعر اليورو أمام الدولار”.
وأضاف المحلل في المؤسسة المالية العالمية التي تقدم الخدمات المصرفية للأفراد مباشرة :”في غضون أيام قليلة سنتعرف ما إذا كان سيتم استئناف التدفقات في نهاية فترة الصيانة بسلاسة أم لا”.