أخبار العرب في أوروبا – التشيك
تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة التشيكية براغ أمس السبت، للتنديد بسياسات الحكومة التي يتهمونها بالتركيز على قضية أوكرانيا أكثر من الاهتمام بحل مشاكل مواطنيها، وضد ارتفاع أسعار فواتير الطاقة.
وملأ نحو 70 ألف شخص ساحة “وينسيسلاس” التاريخية وسط براغ، وفقا لتقديرات الشرطة، وحمل بعضهم لافتات تندد بعضوية الدولة في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي “ناتو”.
وكتبت الشرطة التشيكية على تويتر “التظاهرة كانت هادئة، لم نضطر للتعامل مع أي مشاكل خطيرة. نقدر عدد المشاركين بنحو 70 ألفا عند الساعة 12.30 ت/ غ”، ظهر السبت.
وحملت التظاهرة شعار “الجمهورية التشيكية أولا” وسلط المشاركون فيها الضوء على التضخم المتزايد تحت وطأة ارتفاع أسعار الطاقة، واللقاحات المضادة لكورونا والمهاجرين.
ونظمت أحزاب من أقصى اليمين ومن الحزب الشيوعي المظاهرة تحت شعار “الجمهورية التشيكية أولا”.
وطالب المحتجون باستقالة حكومة يمين الوسط بزعامة بيتر فيالا، التي تولت مهامها في ديسمبر/كانون الأول الماضي
وكتب على إحدى اللافتات “الأفضل للأوكرانيين وكنزتان لنا”، في إشارة إلى المخاوف من فواتير التدفئة في الشتاء.
وندّد المحتجون بالتضخم المتسارع الذي تغذيه أسعار الطاقة المرتفة وينعكس على أسعار الكهرباء
وقالوا إن جمهورية التشيك -الواقعة في وسط أوروبا- يجب أن تكون محايدة عسكريا وتضمن إبرام عقود مباشرة مع موردي الغاز ومنهم روسيا.
وجاء الاحتجاج بعد يوم من نجاة الحكومة من اقتراع بسحب الثقة منها، وسط اتهامات من المعارضة بعدم اتخاذها أي إجراء في مواجهة التضخم وارتفاع أسعار الطاقة.
اقرأ أيضا: لمواجهة التضخم.. الحكومة الألمانية تقر حزمة مساعدات بقيمة 65 مليار يورو
واستقبلت جمهورية التشيك التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي قرابة 40 ألف لاجئ من أوكرانيا منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/شباط الماضي، وقدمت الى كييف مساعدات عسكرية وإنسانية كبيرة.
جدير بالذكر أن التضخم في التشيك، المدفوع بشكل رئيس بارتفاع تكاليف الإسكان وارتفاع أسعار الطاقة، يحتل حاليا أعلى مستوى له منذ 1993، ويتوقع البنك المركزي أن يبلغ ذروته عند نحو 20 % في الأشهر المقبلة.