أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
كشفت تقارير فرنسية، اليوم الأربعاء، عن أن وزير الداخلية جيرالد دارمانان يعد قائمة تضم مئة شخصية دينية، بين أئمة ورؤساء جمعيات، لابعادهم من فرنسا.
في هذا السياق، أكد دارمانان في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن خطة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بشأن “الانفصالية الإسلامية” كما سماها، الطارئة تستهدف ما لا يقلّ عن 100 شخص من جنسيات مختلفة، بمن فيهم المغاربة.
موقع “ميديا بارت” الفرنسي كشف عن قائمة أعدها مكتب دارمانان، لعدد من الدعاة الدينيين، لترحيلهم خارج فرنسا، بما في ذلك المدير التنفيذي السابق لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، الحليف التاريخي لوزارة الداخلية.
وزير الداخلية الفرنسي، قال إن سلطات بلاده ستعمل على طرد الأئمة المشمولين بالقائمة التي قال انها جاهزة، رغم حصول بعضهم على الجنسية الفرنسية والإقامة لأعوام.
ومن المتوقع أن يواجه هؤلاء الدعاة ورؤساء الجمعيات الإسلامية نفس المصير الذي يعيشه حاليا الإمام المغربي المولود في فرنسا”حسن إيكويسن”، الذي اتهمته الحكومة بالحض على الكراهية والتمييز ونشر أفكار معادية لقيم الجمهورية.
في السياق، تفاعل عدد من الشخصيات السياسية والنشطاء الفرنسيين مع التحركات الأخيرة التي تنتهجها الحكومة الفرنسية ضد ما يسمونهم “أعداء الجمهورية”.
أستاذ السياسة الفرنسية والأوروبية من جامعة لندن “فيليب مارلان” غرد على تويتر قائلا “في فرنسا، يمكنك ترحيل رجل مولود في فرنسا ويحمل الجنسية الفرنسية ولم يخضع لأي إدانة قضائية”.
ووصف فيليب أن هذا “هجوم آخر ضد المسلمين وتقويض لحكم القانون واستمرارية سياسة إضفاء الشرعية على التجمع الوطني”.
اقرأ أيضا: بالفيديو.. حريق يدمر مسجد بالكامل في فرنسا والشرطة ترجح “العمل الإجرامي”
وبحسب مرسوم مجلس الدولة، يمكن طرد الشخص المولود والمتزوج ولديه أطفال في فرنسا، حتى بعد ثمانية وخمسين عاما.
جدير بالذكر الإمام المغربي”إيكويسن” بات يواجه ثلاث سنوات في السجن بتهمة التهرب من الاعتقال وأدرج اسمه في ملف المطلوبين، وذلك بعد هربه من فرنسا إلى بلجيكا عقب إعطاء مجلس الدولة الضوء الأخضر لطرده من فرنسا إلى بلده المغرب الأسبوع الماضي.