أخبار العرب في أوروبا – سوريا
لقي 34 مهاجرا من جنسيات لبنانية وسورية حتفهم بعد غرق قارب انطلق من شمال لبنان نحو أوروبا قبل أن يغرق قبالة مدينة طرطوس السورية ظهر اليوم الخميس، في حين تم إنقاذ 14 آخرين.
وقال المدير العام للموانئ البحرية في النظام السوري “سامر قبرصلي” في تصريحات صحافية إن “السلطات انتشلت 34 جثة وأنقذت 14 ناجيا من قارب يحمل مهاجرين قرب مدينة طرطوس الساحلية”.
ونقل قبرصلي عن ناجين، قولهم، إن القارب غادر من منطقة المنية في شمال لبنان قبل أيام، وذكر أن عمليات البحث مستمرة في خضم ظروف صعبة بسبب أمواج البحر الهائجة والرياح العاتية.
وأضاف “كوادرنا تعمل الآن بكل جهودها على إنقاذ زورق بحري (…) مقابل منطقة المنطار و جزيرة أرواد وعدة مواقع على شاطئ طرطوس”.
وفي وقت لاحق، قالت وزارة الصحة في النظام السوري في بيان“إن عدد ضحايا غرق المركب ارتفع إلى 34 شخصا والذين يتلقون العلاج في أحد مشافي مدينة طرطوس هم 20 شخصا”. وكانت قد أشارت الوزارة في وقت سابق إلى مصرع 28 مهاجرا وإصابة 15.
ونقل تلفزيون النظام السوري عن وزارة الصحة، قولها، إن الناجين يتلقون العلاج في أحد مستشفيات مدينة طرطوس، معظمهم لبنانيون وسوريون، ولا يحمل بعضهم وثائق هوية.
كما نقل إعلام النظام عن أحد الناجين، قوله، إن الزورق كان يقل ما يزيد على 150 شخصا، وبذلك يكون أكثر من 100 مهاجر في عداد المفقودين.
ولم تخض وسائل إعلام النظام السوري في التفاصيل، لكنها نقلت عن بعض الناجين، قولهم، إنهم أبحروا من بلدة المنية الساحلية اللبنانية قبل عدة أيام على ما يبدو بهدف الوصول إلى أوروبا.
إلى ذلك، ذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن من بينهم ضحايا المركب أربعة أطفال من عائلة واحدة.
وبات انطلاق قوارب الهجرة من لبنان “ظاهرة” في طريقها للازدياد، لاسيما أن الأنباء تتوارد منذ نحو شهر عن انطلاق قوارب مهاجرين يوميا نحو أوروبا سواء إلى قبرص أو اليونان أو إيطاليا، بعضها تم اعتراضه من قبل دوريات خفر السواحل اللبناني أو القبرصي وبعضها الآخر علق في منتصف الطريق والقليل منها وصل إلى أوروبا بعد مخاض عسير.
اقرأ أيضا: انطلقوا من لبنان.. خفر السواحل القبرصي يعترض نحو 140 مهاجرا
وتحمل تلك القوارب إضافة للبنانيين الذي بدأوا بترك البلاد بسبب تردي الاقتصادي، العديد من السوريين الهاربين كذلك من الوضع الاقتصادي المتردي في بلدهم الذي يعاني منذ أكثر من عقد من حرب ضروس، إضافة لفلسطينيين مقيمن سواء في سوريا أو لبنان.
وتشكل الرحلة من لبنان نحو أوروبا عبر البحر المتوسط خطرا كبيرا، لاسيما أن المسافة بعيدة وتم تسجيل وفاة عدة أطفال ونساء خلال الأسبوع الماضي جراء العطش والجوع بسبب نفاد الطعام والماء او تعطل المركب في منتصف الطريق، إذ إن مدة الرحلة للوصول إلى السواحل الإيطالية وهي الوجهة التي باتت هدفا لتلك القوارب تصل إلى 12 يوميا على أقل تقدير.