أخبار العرب في أوروبا – اليونان
عثرت السلطات اليونانية قبل عدة أيام على عشرات المهاجرين بينهم أطفال ونساء في أحدى جزر بحر إيجه، بعد أن تقطعت بهم السبل قبل وصولهم إلى وجهتهم في إيطاليا.
وقال خفر السواحل اليوناني في بيان أصدره الخميس، إنه تم العثور على 37 مهاجرا على جزيرة “فوليغاندوس” جنوب بحر إيجه ظهر يوم الأربعاء الماضي، مشيرا أن من بين المهاجرين 23 رجلا وخمس نساء( بينهن امرأة حامل)، إضافة لـ 9 أطفال.
وذكر البيان أن المراكب الشراعية التي كان من المفترض أن تنقل المهاجرين من الساحل التركي إلى إيطاليا، عثر عليها على الشاطئ مهجورة، مؤكدا أن سفينة ركاب سياحية نقلت المهاجرين إلى جزيرة “إيوس” القريبة.
وأفاد خفر السواحل بأن المهربين تقاضوا مبلغ 10 آلاف يورو من جميع المهاجرين مقابل تلك الرحلة. دون الإشارة إلى جنسيات المهاجرين.
وخلال الفترة الماضية كثرت حوادث العثور على قوارب مهاجرين إما في المياه الإقليمية اليونانية أو على سواحل جزرها، المتجهة أصلا إلى إيطاليا، لكنها إما عانت من صعوبات ملاحية أو تركها المهربون هناك.
كذلك، شهد البحر المتوسط خلال الشهرين الماضيين حركة نشطة لقوارب الهجرة من سواحله الشرقية باتجاه إيطاليا، خاصة من تركيا ولبنان، والكثير من تلك القوارب تعطلت قبل الوصول إلى هدفها، حيث لقي العديد من المهاجرين حتفهم خاصة القوارب المنطلقة من لبنان، بسبب الجوع والعطش لطول المسافة وتعطل المراكب.
ومع زيادة الرقابة والدوريات الأمنية اليونانية في بحر إيجه، والتقارير المتكررة عن ترحيل الوافدين الجدد بإجراءات موجزة إلى تركيا دون السماح لهم بتقديم طلب لجوء، يتجنب الكثيرون الآن الجزر اليونانية ويحاولون اتخاذ الطريق الأطول والأكثر خطورة، مباشرة إلى إيطاليا.
وقوارب المهاجرين المنطلقة من تركيا تحمل على متنها مهاجرين غالبيتهم من سوريا، وذلك بعد ارتفاع معدل العنصرية ضد اللاجئين في تركيا خلال الفترة الماضية.
اقرأ أيضا: بعد فوز اليمين بالانتخابات الإيطالية.. ما تأثير ذلك على المهاجرين واللاجئين
أما القوارب المنطلقة من لبنان، فتحمل إضافة للبنانيين الذي بدأوا بترك البلاد بسبب تردي الاقتصادي، العديد من السوريين الهاربين كذلك من الوضع الاقتصادي المتردي في بلدهم الذي يعاني منذ أكثر من عقد من حرب ضروس، إضافة لفلسطينيين مقيمن سواء في سوريا أو لبنان.
وكان وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراخي، أعلن الأحد أن بلاده منعت دخول 154 ألف مهاجر غير شرعي عند حدودها البرية والبحرية منذ بداية العام.