أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
كشفت دراسة فرنسية حديثة أنه رغم الأضرار الكبيرة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا على مختلف جوانب الحياة، إلا أن لهذه الأزمة جوانب مشرقة تمثلت بزيادة معدل الإنجاب في فرنسا، مشيرة إلى أن ذلك سببه فترتي الإغلاق التي شهدتها البلاد عام 2020.
الدارسة التي نشرت مؤخرا وأعدها المعهد الوطني للإحصاء الفرنسي (INSEE) أكدت ارتفاع معدل المواليد في فرنسا خلال فترتي الحجر الصحي عام 2020، بعد تراجع كبير في السنوات الأخيرة السابقة.
وبحسب الدراسة فقد وُلد 742100 طفل في فرنسا عام 2021، ويمثل هذا الارتفاع زيادة بنسبة 0.9% مقارنة بعام 2020، وهي أول زيادة في عدد المواليد خلال سنة واحدة منذ عام 2015، أي بعد ست سنوات متتالية من التراجع.
وقال المعهد في دراسته إنه بعد فترتي الحجر الصحي لوحظ تسارع في عدد حالات الحمل، والنتيجة كانت انتعاش عدد المواليد في الحجر الصحي الأول في مارس/آذار وأبريل/نيسان 2020.
كذلك في الحجر الصحي الثاني في أغسطس/آب 2021 حيث ظهر عدد المواليد أعلى بكثير في أشهر الإغلاق مقارنة مع ذات الأشهر من العام الذي سبقه، وفق للمعهد.
الدراسة وثقت كذلك، زيادة كبيرة في الولادات بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و40 سنة. والنساء الأكبر سنا هن من رفع معدل المواليد العام الماضي.
اقرأ أيضا: لجنة رصد زنا المحارم في فرنسا تكشف عن أرقام “صادمة”
وأوضحت الدراسة أن الولادات زادت بنسبة 3.5% للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و34 سنة، وبنسبة 4.8% لمن تتراوح أعمارهن بين 35 و39 سنة، وبنسبة 5.3% لمن تبلغ أعمارهن 40 سنة أو أكثر.
في مقابل ذلك، انخفض عدد المواليد للأمهات دون سن الثلاثين.
وبحسب القائمين على الدراسة، فإن ارتفاع أعداد المواليد يعزا إلى الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا، حيث ساهم الإغلاق الشامل والجزئي في زيادة التقارب العائلي، وبالتالي نجم عن ذلك زيادة في عدد حالات الحمل خلال العام 2020، ومن ثم الإنجاب خلال العام الذي تلاه.
