أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن أن أكثر من 100 طفل مهاجر غير مصحوبين بأقاربهم ما زالوا مفقودين بعد اختفائهم من فنادق في بريطانيا على مدى 14 شهرا.
وقالت إن هذه الأرقام جاءت بعدما كشفت بيانات حصلت عليها الهيئة ونشرت تفاصيلها أمس الخميس.
وأوضحت “بي بي سي” أنه في الفترة ما بين يوليو/تموز 2021 وأغسطس/آب 2022 اختفى 116 طفلا بعد أن وضعتهم وزارة الداخلية مؤقتا في الفنادق. مؤكدة بأن المؤسسات الخيرية تخشى أن يتعرض الأطفال، وبعضهم لا تتجاوز أعمارهم 11 عاما، للاستغلال.
بينما كشف برنامج نيوز نايت في “بي بي سي” أن 181 طفلا -تبلغ أعمارهم 18 عاما أو أقل- فُقدوا لاحقا في فترة الأشهر الـ 14 التي تغطيها البيانات، التي أصدرتها وزارة الداخلية عقب طلبات بإتاحة المعلومات. لكن لم يعثر إلا على 65 في وقت لاحق.
وتقول منظمة إيكبات الخيرية فرع المملكة المتحدة : “لكل طفلٍ حق الحماية من الاتجار به”، مضيفة أن عدد الأطفال المفقودين “صادم”، ودعت الحكومة إلى التوقف عن إيداعهم في الفنادق.
كما قالت”باتريشيا دور” الرئيسة التنفيذية للمنظمة في بريطانيا :”يمكن أن يكونوا يعملون في مزرعة للقنب، أو في مصنع، أو مستعبدين في أعمال منزلية. هناك مجموعة كاملة من المواقف الاستغلالية التي يمكن أن يتعرض لها هؤلاء الصبية”. وأضافت: “يمكن أن يستغلوا إجراميا أو جنسيا في الخفاء”.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية إنه “ليس لديها بديل” سوى استخدام الفنادق خلال البحث عن أماكن إقامة طويلة الأمد للمهاجرين.
وأضافت بأن البلاد تشهد “زيادة غير مسبوقة في عمليات العبور الخطيرة للقناة الإنجليزية”.
وأوضحت أنه “في المتوسط، ينقل الأطفال غير المصحوبين بأقاربهم الذين يطلبون اللجوء إلى رعاية طويلة الأجل في غضون 15 يوما من وصولهم إلى الفندق، لكننا نعلم أنه يجب القيام بالمزيد”.
اقرأ أيضا: ألمانيا تعيد أطفال ونساء من مواطنيها من مخيمات سوريا
بينما اعتبرت أن “هذا هو السبب في أننا نعمل عن كثب مع السلطات المحلية لزيادة عدد المواضع المتاحة، ونقدم للمجالس 6 آلاف جنيه إسترليني لكل طفل يمكنهم توفير الإقامة له”.
وتابعت: “أي طفل مفقود هو أمر خطير للغاية، ونحن نعمل على مدار الساعة مع الشرطة والسلطات المحلية لتحديد مكانهم بشكل عاجل والتأكد من سلامتهم”.
جدير بالذكر أن الحكومة البريطانية تضع الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى البلاد في فنادق معتمدة منذ يوليو/تموز من العام الماضي، بعد أن قالت المجالس المحلية إنه لا توجد لديها أماكن مناسبة كافية لإيوائهم.
