أخبار العرب في أوروبا – هولندا
تلازم ولية العهد الهولندية أماليا البالغة 18 عاما، دارة والديها بدل النزول في السكن الطلابي في أمستردام، بسبب تلقيها تهديدات أرغمتها على حصر تنقلاتها بالرحلات إلى الجامعة، على ما أعلنت العائلة الملكية أمس الجمعة.
وجرى تعزيز التدابير الأمنية بدرجة كبيرة أخيرا لحماية الأميرة الشابة، في ظل خشية السلطات من تعرضها لمحاولات خطف أو اعتداء.
وبحسب تقارير هولندية، فإن السبب في اتخاذ السلطات خلال الأيام الأخيرة لإجراءات أمنية مشددة حول الأميرة، المسجلة سنة أولى لدراسة السياسة وعلم النفس والقانون والاقتصاد، هو الخشية من محاولة خطف تستهدفها من جماعات الجريمة المنظمة.
فيما ألمحت بعض الوكالات بتقارير معززة أيضا بما ورد في وسائل إعلام محلية، أن “مافيا مغربية” ناشطة في هولندا بالجريمة المنظمة وتهريب المخدرات إلى دول الجوار، قد تكون وراء موجة ما يصل إلى الأميرة من تهديدات تنغص عيشها.
وبحسب صحف هولندية فإن المافيا وهي مؤلفة من مهاجرين من المغرب، تسعى لتحرير زعيمها المدعو “رضوان تاجي” المعتقل في هولندا، مشيرة إلى أن نفس المافيا متهمة بقتل الصحفي الهولندي “بيتر فان فريس” في يوليو/تموز 2021، حيث أعطى زعيم المافيا الأمر بقتله من داخل سجنه.
إلى ذلك، قال الملك “فيليم ألكسندر” خلال مؤتمر صحافي أثناء زيارة دولة إلى السويد إن الوضع “صعب للغاية حقا”.
بدورها، قالت الملكة “ماكسيما” إن التهديدات التي تطاول الأميرة، لها “تبعات هائلة” على حياتها.
وأوضحت الملكة بتأثر ظاهر، أن الأميرة الشابة “لم تترك المنزل. هذا يعني أنها لا تعيش في أمستردام، هي لا تستطيع الخروج حقا. التبعات صعبة جدا عليها”.
وأضاف الزوجان الملكيان المقيمان في لاهاي “هذه ليست حياة طالبة جامعية”.
من جانبه، وصف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الوضع بأنه “مريع”، مبديا “شديد القلق” حياله، وفق ما ذكرت قناة “ان او اس” الهولندية العامة.
وكتب وزير العدل والأمن الهولندي “ديلان يشيلغوز-زيغيريوس” عبر تويتر :”أضمن لكم أن أجهزتنا الأمنية تعمل ليل نهار لضمان أمنها”.
اقرأ أيضا: دراسة هولندية: الدخل المنخفض قد يزيد من مخاطر السكتة القلبية
وكان الصحافي “ريك إيفرز” المتخصص بشؤون العائلة الملكية الهولندية، قال الأربعاء الماضي، إن الأميرة “هي هدف المافيا الصغيرة كما يبدو” مستخدما في عبارته اصطلاح (Mocro Maffia) المشير في هولندا إلى “مافيا مغربية” متخصصة بتهريب المخدرات إلى هولندا وبلجيكا.
وأضاف أن الأميرة أماليا “كانت بالفعل هدفا للتهديدات على الشبكات الاجتماعية، وهو وضع غير طبيعي وغير عادي”، مشيرا إلى أن “الجريمة المنظمة مشكلة رئيسية في هولندا، لأنها أصبحت خارجة عن السيطرة، وإن العائلة الملكية لم تتوقع أن تكون أماليا جزءا من الأهداف يوما ما”، على حد قوله.