أخبار العرب في أوروبا- لاهاي
أعلنت وكالة شرطة الاتحاد الأوروبي “يوروبول” أمس السبت، أن الشرطة الإسبانية فككت “مجموعة إرهابية منظمة”، يُعتقد أنها تدير “أكبر بنك مخدرات” في أوروبا، يستخدم لغسل عائدات تجارة المخدرات الدولية، مشيرة إلى أن غالبية العصابة من السوريين.
وقالت يوروبول ومقرها في مدينة لاهاي بهولندا في بيان إنه أن أكثر من 200 ضابط داهموا 21 موقعا في مقاطعتي مالقة وتوليدو في إسبانيا، ما أدى إلى اعتقال 32 شخصا، بينهم رئيس العصابة ومصادرة نحو 3 ملايين يورو من الأصول الإجرامية.
وأضاف البيان بأن إجمالي مصادرات الشرطة بلغ نحو 428 ألف يورو نقدا، و19 حسابا للعملات المشفرة بقيمة 1.5 مليون يورو، و11 مركبة فارهة، و70 كيلوغراما من الحشيش، و1.2 طنا من الماريغوانا المخدرة، ومزرعة تحتوي على 995 شتلة من نفس المادة.
وعقب اعتقالهم أشار البيان إلى أن المجموعة مكوّنة بشكل أساسي من سوريين، وأنها تقدم خدمات مالية لمنظمات إجرامية مرتبطة بتهريب المخدرات في أكثر من 20 دولة في جميع أنحاء العالم.
وبحسب بيان يوروبول فإن المجموعة “الإجرامية” نشطة منذ العام 2020، ويُعتقد أنها قامت بغسيل أكثر من 300 مليون يورو سنويا.
وأوضح بأن المجموعة تعمل من مطعم محلي بمنطقة صناعية في مدينة “فوينلابرادا” وسط إسبانيا، حيث يمكن للعملاء هناك إيداع أو جمع مبالغ نقدية كبيرة، وغسيل أرباحهم عن طريق الشبكة المالية التي تمتلك هيكلا دوليا.
اقرأ أيضا: دول أوروبية تتهم صربيا بالتسبب في زيادة تدفق المهاجرين إلى التكل
وأشار إلى أن المجموعة تستخدم نظام “الحوالات” المعروف لدى العصابات الإجرامية وغيرها، لنقل مبالغ كبيرة من المال مندون تحويل أو أي سجلات أخرى.
كما ذكرت وكالة الشرطة الأوروبية في بيانها إلى أنها بدأت منذ مايو/أيار من العام 2020 بجمع المعلومات والتحليل الاستخباراتي المستمر لرسم خريطة النشاط الدولي لهذه الشبكة الإجرامية، مؤكدة أنها أرسلت خبيرين من المركز الأوروبي للجرائم المالية والاقتصادية إلى مدريد لمساعدة التحقيق الإسباني في التدقيق المتقاطع للمعلومات بهدف الوصول إلى مكان تواجد العصابة.