أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
تعرض نُزل يأوي لاجئين أوكرانيين في شمال شرق ألمانيا، لحريق متعمد تسبب بدماره بشكل كامل.
وقالت وسائل إعلام محلية، الخميس، إن الحريق وقع في بلدة “غروس شترومكيندورف” بولاية “مكلينبورغ فوربومرن” مساء أمس الأربعاء، مؤكدة أنه لم يتسبب بوقوع ضحايا أو إصابات.
وبحسب السلطات المحلية للولاية، فإن النُزل كان يسكنه 14 لاجئا أوكرانيا، وهو عبارة عن فندق سابق، مشيرة إلى أنه كان يتم الإشراف عليه من قبل ثلاثة موظفين.
وقالت الشرطة إن التقييم الأولي يشير لحريق مفتعل لأسباب سياسية. علما أن الشرطة عثرت قبل أيام على صليب معقوف مرسوم على مدخل المأوى.
بدورها، أوضحت مديرية الأمن في مدينة روستوك، أن أمن الدولة تولى التحقيقات بشأن الحريق الذي نشب في مقر إقامة لاجئين أوكرانيين.
في السياق، صرحت رئيسة حكومة الولاية مانويلا شفزيج، بأنها لا تستبعد وجود خلفية سياسية وراء هذا الحريق، وكتبت على تويتر: “يجب أن يكون واضحا للجميع: أن الأشخاص الذين هربوا من الحرب يحتاجون لحمايتنا ولدعمنا. لن نسكت عن أي عمليات تحريض أو عنف”.
إلى ذلك، أعربت وزيرة الداخلية الألمانية “نانسي فيزر” عن صدمتها بسبب الحريق الذي نشب في نزل اللاجئين.
وقالت فيزر في العاصمة برلين، إن “الحريق الذي نشب في نزل اللاجئين ببلدة جروس شترومكندورف يعد خبرا سيئا، أضافت: “التحقيقات تسير ويجب استجلاء جميع الخلفيات الآن”.
وتوجهت الوزيرة بالشكر لفرق الأطفاء والإسعاف التي أنقذت جميع الأشخاص من النزل، وقالت إنه “حظ كبير أن الجميع لم يصب”.
اقرأ أيضا: حفيدة “موسوليني” تدافع عن وضع صورة لجدها في معرض بإيطاليا
يذكر أنو ولاية مكلينبورغ فوربومرن التي كانت جزء من جمهورية ألمانيا الشرقية (الشيوعية) شهدت أحد أسوأ الهجمات ضد الأجانب في تاريخ ألمانيا حين قام يمينيون متطرفون بإحراق مأوى للاجئين من فيتنام في الفترة بين 22 إلى 26 أغسطس/آب فعام 1992، وسط تصفيق من آلاف المتفرجين، ولم تسيطر الشرطة على الوضع حينها إلا بعد مرور أيام.
وتعتبر أعمال الشغب تلك أسوأ اعتداءات عنصرية حتى الآن في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في تاريخ جمهورية ألمانيا الاتحادية.