أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
قالت رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة “جورجينا ميلوني” اليمينية إنها لم تسمح بدخول إيطاليا بشكل غير شرعي، مؤكدة عزمها وقف تدفق المهاجرين من أفريقيا إلى سواحل البلاد عبر المتوسط.
جاء ذلك في خطابها الأول أمام البرلمان صباح اليوم الثلاثاء، لإبراز أهم نقاط سياستها العامة، ألقته بعد نحو شهر من الفوز غير المسبوق لحزبها اليميني المتطرف في الانتخابات.
وقالت إن”الأمن والشرعية يرتبطان بالإدارة الصحيحة لتدفقات الهجرة أيضا، وكما هي الحال في أية دولة جدية أخرى”.
وأضافت:”في سنوات العجز الرهيبة هذه على إيجاد حلول صحيحة لأزمات الهجرة المتعددة، لقي عدد كبير جدا من الرجال والنساء والأطفال حتفهم في البحر في محاولة الوصول إلى إيطاليا”.
وتساءلت ميلوني:“كم مرة أعدنا القول: كفى! ولم يكن بيدنا إلا أن نكرره مرارا وتكرارا. لذلك، تريد هذه الحكومة أن تسلك طريقا لم يتم اللجوء إليها سوى قليلا حتى الآن”.
وأوضحت أن “تحقيق ذلك يتم من خلال وقف كامل لعمليات انطلاق المهاجرين غير الشرعيين، وكسر نشاط الاتجار بالبشر في البحر المتوسط”.
كما أشارت إلى أن”نيتنا دائما هي نفسها، لكن إذا كنتم لا تريد التحدث عن فرض حصار بحري، فسأقولها على هذا النحو: نعتزم استعادة الاقتراح الأصلي لبعثة صوفيا البحرية للاتحاد الأوروبي التي في مرحلتها الثالثة، حتى لو لم يتم تنفيذها، كانت تنطوي على وجه التحديد على منع انطلاق مراكب الهجرة من شمال إفريقيا”.
وذكرت: “نعتزم اقتراح ذلك على المستوى الأوروبي وتنفيذه بالاتفاق مع سلطات بلدان شمال إفريقيا، مصحوبا بإنشاء نقاط ساخنة على الأراضي الأفريقية، تديرها المنظمات الدولية”.
ووفق رؤية ميلوني فإن ذلك”سوف يُمكننا من تدقيق طلبات اللجوء وتمييز من له الحق بأن يتم قبوله في أوروبا ومن لا يتمتع بهذا الحق. لأننا لا ننوي بأي حال من الأحوال التشكيك بحق اللجوء للهاربين من الحروب والاضطهادات”.
من جانب آخر، شددت ميلوني على أنها “لا تتعاطف أو تتفق مع أي أفكار فاشية”، وأضافت: “ليس لدي أبدا أي تعاطف أو تقارب مع أنظمة مناهضة للديموقراطية، بما يشمل الفاشية”.
ولفتت إلى أن إيطاليا تحت قيادتها ستظل “شريكا موثوقا لحلف شمال الأطلسي(الناتو) لدعم أوكرانيا”.
اقرأ أيضا: أول امرأة تشغل هذا المنصب في إيطاليا.. ميلوني رسميا رئيسة للوزراء
يشار إلى أن مجلس النواب الإيطالي يستعد للتصويت اليوم، على منح الثقة لحكومة ميلوني فيما يصوت الشيوخ، غدا الأربعاء. ومن المؤكد أنها ستحصل على الثقة، لأن ائتلافها يشغل الغالبية المطلقة في البرلمان.
وكانت ميلوني قد تسلمت مهامها كرئيسة للحكومة أمس الأول الأحد، لتكون أول امرأة، وأول شخصية يمينية متطرفة تتولى هذا المنصب منذ الحرب العالمية الثانية.
يذكر أن ميلوني البالغة 45 عاما فازت في الانتخابات التشريعية الإيطالية التي جرت في 25 أيلول/سبتمبر الماضي.
وتمكنت من تلميع صورة حزبها واعتلاء السلطة بعد قرن بالضبط على تولي الديكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني الحكم في بلادها، الذي أعربت ميلوني سابقا عن إعجابها به.