أخبار العرب في أوروبا – بلجيكا
ذكرت وسائل إعلام بلجيكية بأن شابتان سوريتان شاركتا في مسلسل بلجيكي لليافعين، مشيرة إلى أنه سيعرض على واحدة من أهم القنوات التلفزيونية في البلاد.
وأوضحت بأن الشابتين السوريتين “صبا أبازيد” البالغة 20 عاما و”جلنار ديوب” كذلك 20 عاما، شاركتا في الموسم الثاني من مسلسل “3HZ” وتلعبان دور “سيرا وروان” وهما “لاجئتان سوريتان” أيضا كما صبا وجلنار اللتين هربتا من الحرب في وطنها في الواقع.
ونقلت صحيفة “نوزبلاد” البلجيكية عن “صبا” قولها حول كيفية اختيارها وجلنار للمشاركة في المسلسل:”خضعنا لاختبارين قبل اختيارنا للمشاركة في المسلسل”.
وأضافت “صبا” التي تنحدر من مدينة درعا جنوب سوريا :”شارك في الاختبار الأول 30 فتاة حيث طُلب منهن تصوير مقطع فيديو صغير مأخوذ من نص المسلسل”.
وذكرت أنه “في الاختبار الثاني تم اختيار 12 فتاة حيث قمنا باختبار التمثيل في أكثر من دور وعلى أساس ذلك تم اختيارنا أنا وجلنار من قبل المخرج وشركة الإنتاج”.
وفيما يخص حياتها قبل وصولها إلى بلجيكا أكدت صبا بالقول:“كانت لدينا حياة جميلة في سوريا كان والداي يعملان”، وتابعت: “كنا عائلة من الطبقة المتوسطة وكنت طفلة مثل أي طفل آخر لقد كنت مهووسة قليلا بالدراسة. كما أنني أحب السباحة والرسم”.
وتشير الصحيفة إلى أنه كان لدى جلنار طفولة مماثلة لصبا ونقلت عنها قولها:”لكن كان لديّ هوايات أخرى. أحببت أيضا الرسم والسباحة وكذلك كرة السلة والمسرح”.
وذكرت أنه عندما اندلعت الحرب في سوريا اضطرت صبا وعائلتها إلى الهرب. وتقول الشابة السورية في هذا الصدد “أتيت من مدينة درعا حيث اندلعت الثورة. كان حيّنا من أوائل الأحياء التي تعرضت للقصف”، من قبل النظام السوري.
وأضافت بأن “الوضع سرعان ما ازداد الوضع سوءا، ما اضطرت العائلة إلى المغادرة وتقدمت صبا وعائلتها بطلب للحصول على اللجوء في بلجيكا”.
أما عائلة جلنار فقد تعرضت للتهديد عندما اندلعت الحرب في سوريا، وتوضح بالقول: “إنني أنتمي إلى عائلة سياسية لها آراء لا تتماشى مع آراء النظام. في يوم من الأيام جاء نحو ستين رجلا إلى منزلنا ليدمروا كل شيء”.
وبحسب قولها فقد”شارك الجميع في الضرب. تركوا والدي نصف ميت”. لتنتقل جلنار وعائلتها من قريتهم الأصلية إلى مدينة السلمية وسط سوريا.
وتقول جلنار إنها مثلت هناك( في مدينة السلمية) على المسرح مع مجموعة من النساء”، وتابعت:”قمنا بشكل أساسي بالارتجال غالبا حول حقوق المرأة”.
اقرأ أيضا: سوري يفوز بلقب أفضل خباز هاوٍ لقوالب الحلوى في ألمانيا “صور”
وتنوه الصحيفة البلجيكية إلى أن الماضي السياسي للأسرة استمر في مطارتها، مما دفع والد جلنار إلى القدوم إلى أوروبا، وتنقل عنها القول:”وحده عبر البحر المتوسط كان الطريق نحو أوروبا… غرق قاربه وبقي في الماء لمدة ست ساعات.. لحسن الحظ، تم إنقاذه وتمكن من القيام بمحاولة أخرى للمجيء إلى بلجيكا وبعد ذلك وصلت أنا أيضا إلى بلجيكا مع بقية أفراد عائلتي”.
يشار إلى أن جلنار وصلت إلى بلجيكا في عام 2017، بينما وصلت صبا قبلها بعامين وتحديدا في عام 2015.